المجتمعتقارير وتحقيقاتمصر

الدكتور سالم :فضائيات الأطفال أخطر على الأبناء من المخدرات

كتبت : هبة راضي

أحال جهاز المستهلك 6 قنوات فضائية للأطفال وعرض الأفلام الى النيابة العامة بتهمة الاعلانات المضللة ، بعد اتهامهم بنشر إعلانات مضللة عن منشطات جنسية وزيوت شعر وأدوات تخسيس مجهولة المصدر وغير مصرح بتداولها .

وحذر جهاز حماية المستهلك المواطنين من شراء المواد الطبية الغير مسجلة بوزارة الصحة ومجهولة المصدر لما فى ذلك من خطر على الصحة العامة .

قدمت المحطات المتخصصة والموجهة للأطفال نفسها في بداية بثها  بتقديم أفلام كرتون وأغانى تتناسب مع طيور الجنه ومسابقات مسلية وأعمال طريفة تناسب تفكيرهم . لكن فجأه وبدون مقدمات خرج بعضها عن النص بتقديم إعلانات مسفة وفواصل مبتذلة تستعرض أنواع عقاقير ومنشطات تروج لفحولة الرجال وبالتالى لا يجوز عرضها على الأطفال وخدش براءتهم

أما الأخطر هو تقديم أغانى شعبية هابطة وكلمات متدنية لمطربين مجهولين وفنانين شعبيين وراقصات الذين يظهروا على الأطفال  بحركات والفاظ بذيئة وثقافة غريبة عن المجتمع الشرقى .

وتاثرا بهذه القنوات كثيرا ما نشاهد طفل لم يتجاوز عمره الثمانى أعوام يردد الأغنيات البذيئة غذا شاهد فتاة فى الشارع مرددا نفس العبارات التى شاهدها فى إعلانات فضائيات الأطفال من مغنيين مجهولين وينهى معاكساته لسيدات فى سن أمهاتهم بالعبارة القبيحة ” ما تيجى معايا يا مزه “.

ويطالب دكتور سالم السيد مدرس بقسم خدمة المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة القاهرة ، المسئولين بمتابعة كل ما يعرض على الفضائيات، ومنع ما لا يتفق مع القيم الإجتماعية، والتعاليم الدينية لبلدنا .

واتهم بعض الفضائيات بالكذب، وضرب مثلا في إعلانات عن مواد تجميلية، وكريمات لإنبات الشعر بكثافة من جديد . ولو كان هذا صحيح ما احتاج الكثير من الناس، وخاصة الفنانيين لإرتداء باروكة متعددة الألوان حسب العمر. وأوضح سالم  أن الأخطر من الغش فى المواد الطبية والأعشاب ، يتمثل في تقديم مواد فنية هابطة على قنوات الأطفال والتى يتغنى بها معظم النشئ فتجد الأطفال يتحدثون عن أشياء تسبق عمرهم بمراحل ليمنعوا الطفل من السير فى المراحل المختلفة من الحياة طفولة ثم مراهقة ثم شباب فتقوم هذه المحطات بتقليص عمر الإنسان بحذف مرحلة الطفولة ليتحدث الآن الصغير فى أشياء للكبار فقط…!! .

وطالب بسرعة معاقبة هذه القنوات وغلقها أن أمكن حتى نحافظ على تربية أطفالنا على مبادئ التربية الصحيحة التي نشأنا عليها  أيام كنا صغار . موضحا أن الأطفال في السابق كان يستمتعون  بحكايات أبلة فضيلة وبابا شارو فى الإذاعة ، التي كانت تبث فيهم قيم ومبادئ يتمسكون بها وينفذوها في سلوكياتهم .

وحذر الدكتور سالم من خطورة فضائيات الاطفال قائلا :” الأطفال أصبحوا يتجرعون المادة الإعلانية كأنها أقراص مخدرة.. ولا يستطيعون البعد عنها رغم ما تحويه من إسفاف ومجون”.

ويقول محمد والد لطفلين: مع كثرة الأعباء المطلوبة من زوجتى تضطر لترك أطفالى لمشاهدة الأفلام الكرتونية التى ينتظروها يوميا على قناة كوكى لافاجأ بعد ذلك بأن طفلى يسألنى عن معنى الفحولة، وعن هذا العقار الأحمر فلم أستطيع الرد سوى بقولي :” الله أعلم أنا ما بتكلمش فى السياسة “.. لهذا أرجوا من المسئولين عن تقديم هذه المواد أن يرحمونا ويرحمو أطفالنا من مشاهدة تلك المواد الرديئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.