الذكرى الخالدة (١١٣) على رحيل البطل الزعيم الوطني مصطفى كامل
كتبت إيمان البلطى
يصادف هذا اليوم 10 فبراير ذكرى رحيل الزعيم مصطفى كامل الذي ولد ١٤ أغسطس ١٨٧٤م بقرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية وهو محامى وزعيم سياسى وكاتب مصرى عشق النضال والحرية منذ الصغر وكان والده على محمد يعمل ضابطا بالجيش المصرى وتأثر به.
طفولته :
تلقى الزعيم مصطفى كامل تعليمه بالأزهر الشريف منذ المرحلة الإبتدائية وتأثر بالشيخ جمال الدين الأفغانى . أما التعليم الثانوى فقد التحق بالمدرسة الخديوية وهى أفضل مدارس مصر آنذاك والوحيدة أيضًا.
أهم أعماله
وفى المدرسة الخديوية أسس جماعة أدبية وطنية كان يخطب من خلالها فى زملائه وحصل على الثانوية وهو فى السادسة عشرة من عمره ثم التحق عام ١٨٩١م بمدرسة الحقوق التى كانت تعد مدرسة الكتابة والخطابة في عصره فأتقن اللغة الفرنسية والتحق بجمعيتين وطنيتين وأصبح يتنقل بين عدد من الجمعيات مما أدى إلى صقل وطنيته وقدراته الخطابية.
أسس الحزب الوطنى وجريدة اللواء اليومية كان صاحب فكرة إنشاء الجامعة المصرية التى يرأسها الملك فؤاد الأول (جامعة القاهرة الآن) وكذلك نادى بإعادة إنشاء الجامعة الإسلامية.
كان من أكبر المناهضين للاستعمار وعرف بدوره الكبير فى مجالات النهضة مثل نشر التعليم وإنشاء الجامعة الوطنية وكان حزبه ينادى بتوثيق الدولة العثمانية بحكم أنها إسلامية فى البلاد العربية عن الكيان البريطانى
واستطاع خلال رحلة علاجه بفرنسا بالتعرف على كتاب وصحفين ومفكرين هناك وأدت مجهوداته فى فضح جرائم الاحتلال والتنديد بها فى المحافل الدولية خاصة بعد مذبحة دنشواى التى أدت إلى سقوط اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى فى مصر.
أقواله المأثورة :
«لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا »
«أحرار فى أوطاننا كرماءً مع ضيوفنا»
«الأمل هو دليل الحياة والطريق إلى الحرية»
«لا يأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس»
«إنى أعتقد أن التعليم بلا تربية عديم الفائدة»
«إن الأمة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء»
«إن من يتهاون فى حق من حقوق دينه وأمته ولو مرة واحدة يعش أبد الدهر مزعزع العقيدة سقيم الوجدان»
«إن مصر للمصريين أجمع وعلى حامل اللواء أن يجدّ ويجتهد حتى ينصهر داخل العمل الوطنى فلا تستطيع أن تقول إلا أنه جزء من الشعلة “.
توفى الزعيم مصطفى كامل فى ١٠ فبراير ١٩٠٨م عن عمر ٣٤ عام متأثر بمرض السل.