دعا الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الى ترحيل أو سجن نحو ثلاثة ملايين من المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب، متحدثا لمحطة سي بي أس، الاحد 13 نوفمبر 2016 ، ونقلتها شبكة ( بي بي سي ) ،أن ذلك سيشمل المهاجرين غير الشرعيين الذين لديهم سجلات جنائية، من أمثال أعضاء العصابات وموزعي المخدرات.
وأكد ترامب أن وعده خلال حملته الانتخابية ببناء جدار على الحدود مع المكسيك ما زال قائما لكنه قد يكون سياجا في بعض أجزائه.
وقد هزم المرشح الجمهوري، ترامب، مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، وكانت تلك النتيجة مفاجأة للكثيرين بعد أن كانت استطلاعات الرأي ترجح فوز كلينتون.
ومن المقرر أن يباشر ترامب مهام عمله في البيت الأبيض في 20 يناير المقبل عندما يغادر الرئيس أوباما موقعه بعد قضائه دورتين رئاسيتين.
وقد اسفرت الانتخابات الأخيرة الأسبوع الماضي عن سيطرة الجمهوريين على الكونغرس الأمريكي بمجلسيه، النواب والشيوخ.
11 مليون مهاجر
وثمة نحو 11 مليونا من المهاجرين الذين لا يمتلكون وثائق رسمية في الولايات المتحدة، العديد منهم من المكسيك.
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإسقاط قانون العفو الذي تقدم به الرئيس أوباما، وبتطبيق صارم لقوانين الهجرة، بما يشمل ترحيل أولئك الذين لا يحملون وثائق قانونية.
وفي أول مقابلة طويلة له مع محطة تلفزيونية أمريكية بعد انتخابه ، قال ترامب “ما نعتزم فعله هو أن نمسك أولئك الناس الذين لديهم سجلات اجرامية، كأعضاء العصابات ومروجي المخدرات. وهم عدد كبير من هؤلاء الناس، ربما كان عددهم مليونين أو ربما حتى ثلاثة ملايين، سنرحلهم خارج بلادنا أو سنسجنهم”.
وأوضح ترامب أن بقية المهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية سيعاد النظر في أوضاعهم بعد تأمين الحدود.
سياج
وردا على سؤال عن خططه للحدود مع المكسيك، قال ترامب، في بعض المناطق “جدار سيكون أكثر ملائمة” ولكن عداها يمكن أن يكون نوعا من السياج.
على الرغم من شخصية جمهورية بارزة، هي رئيس مجلس النواب، بول راين، قال الأحد إن أمن الحدود أعظم أهمية من الترحيل الجماعي.
وأضاف راين متحدثا إلى محطة سي ان ان “لا نعتزم القيام بترحيل اجباري. أعتقد أن علينا أن نريح الناس من القلق”.
وكان ترامب كرر خلال حملته الانتخابية تعهده ببناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين.
