ماكرون : نقل سكان غزة غير مقبول ومخالف للقانون الدولي
كتب – محمد السيد راشد
رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تهدف إلى السيطرة على قطاع غزة، مشددًا على أن القطاع “ليس مجرد قطعة أرض خالية، بل هو موطن لأكثر من مليوني إنسان”، مؤكدًا ضرورة احترام الوجود البشري والحقوق الأساسية لسكانه.
تحولات في الموقف الفرنسي
ورغم دعم فرنسا لإسرائيل في بداية الحرب على غزة، إلا أن ماكرون ندد علنًا بسلوك الجيش الإسرائيلي خلال عملياته العسكرية في القطاع الفلسطيني ولبنان. وفي خطوة غير مسبوقة، علّقت فرنسا صادرات الأسلحة إلى إسرائيل في أكتوبر 2024، داعيةً الدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين باريس وتل أبيب.
ماكرون: تهجير الفلسطينيين غير مقبول
في حديثه لقناة سي إن إن، أكد ماكرون موقفه الرافض لممارسات الجيش الإسرائيلي، قائلاً:
“كررت دائمًا خلافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لا أعتقد، مرة أخرى، أن مثل هذه العملية العسكرية الضخمة التي تستهدف أحيانًا مدنيين هي الإجابة الصحيحة.”
كما سلط الضوء على تمسك الفلسطينيين بالبقاء في وطنهم، مشيرًا إلى أن كلًا من الأردن ومصر يرفضان استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الغزاويين.
موقف فرنسا الدولي من تهجير الفلسطينيين
أعلنت فرنسا، مثل معظم القوى الدولية، رفضها القاطع لأي خطط لتهجير الفلسطينيين، حيث سبق أن وصف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية هذه الخطوة بأنها “مسألة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط”.
إدانة دولية للمقترح الأمريكي
في نفس السياق، وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الاقتراح الأمريكي، الذي ينص على نقل سكان غزة إلى دول أخرى ووضع القطاع تحت سيطرة الولايات المتحدة، بأنه “فضيحة”. وأدان شولتس هذا الطرح معتبرًا إياه تجاوزًا خطيرًا للمعايير الدولية واعتداءً على حقوق الشعب الفلسطيني وسيادتهم على أرضهم.