الرد العلمي على شبهة يثيرها المتفيقهون حول أُمية النّبي صلى الله عليه وسلم
إعداد الشيخ/ محمد محمود عيسي
يتداول بعض المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا يدعي مروجوه أن النبي محمد صلى الله عليه كان يقرأ ويكتب . وهو خبر صحيح ،وخبر كاذب والهدف غالبا والله أعلم تشكيك المسلمين في كنه النّبي محمد صلى الله عليه وسلم والخبر يقول أن النُبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ويكتب وكأن الناشر يفتخر بذالك وكأن ذالك إعجازا للرسول صلى الله عليه وسلم ويقول ليس معني أنّه كان أمّيا أنّه لا يقرأ ولا يكتب.
وأردُّ علي الذين يقولون ذالك أنّه من الإعجاز في رسالة النّبي محمد صلى الله عليه وسلم أنّه كان لايقرأ ولايكتب ونزل عليه أبلغ الكتب السماوية وافضل الكتب وأمّيته تحدت عباقرة وفطاحل اللغة العربية التي كانت اللغة والبلاغة والبيان سليقتهم
فهذا منتهي التحدي لهم كتاب بلاغي فيه من الإعجاز اللغوي مايُعجز هؤلاء ونبيّ أميّ لايقرأ ولايكتب حتي لايتهموه بأنه هو الذي كتب القرءان فهم يعلمون أميّته وأُقدّم الدليل من القرءان علي أنّ النّبي محمد صلى الله عليه وسلم كان لايقرأ ولايكتب قال الله تعالى:(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ) الآية رقم ٤٨ سورة العنكبوت أي أن الكل من قومه كانوا يعرفون أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان لايقرأ ولايكتب وعاش عمرا معهم قبل البعثة وهم يعلمون عنه ذالك
والدليل من السنّة أنّه في يوم صلح الحديبية أمر عليا رضي الله عنه أن يكتب وثيقة الصلح وحينما رفض المشركون كلمة محمد رسول الله قال لعلي امحها فأبي عليّ أن يمح عبارة محمد رسول الله من الورقة فقال له النّبي صلى الله عليه وسلم أشر لي أين هي فأشار عليّ إليها فمحاها النبي صلى الله عليه وسلم وكان له كُتّابا يكتبون الوحي والرسائل وغير ذالك فكونوا أيها المسلمون علي وعي تام فيما ينشر واسألوا أهل الذكر في كل مسائل الدين حتي لاتزل قدم بعد ثبوتها هذا ماأردت أن أكتبه ردًا علي هذه المعلومة التي لا أساس لها من الصحة
والله أعلي وأعلم
الشيخ/ محمد محمود عيسي
منشاة سلطان – منوف – منوفية