أراء وقراءات

الرهينة الاسرائيلية المفرج عنها تنتصر لحماس والإسلام

بقلم / الدكتور محمد النجار 

 رغم الدعاية العالمية االكاذبة  ضد حماس والمقاومة في غزة بوصفهم بالإرهابيين ، إلا أن الرهينة الاسرائيلية (((يوشيفيد ليفشيتنز))) المفرج عنها والبالغة من العمر 85 عاما ، قد انتصرت لحماس أمام شاشات العالم أجمع ، حيث تناقلت وسائل الإعلام العالمية تصريحاتها مباشرة عبر المؤتمر الصحفي الذي تم عقده في تل أبيب  .

وورد في مؤتمرها الصحفي مايلي :  

عناصر  حماس لن يؤذوها إيمانا بالقران

وتحدثت تلك المرأة الرهينة(((يوشيفيد ليفشيتنز)))  بتلقائية فقالت :

(((قال لها خاطفوها إنهم لن يؤذوها إيمانا منهم بتعاليم القرآن)).

وتنطلق حُسْن معاملة للأسرى من تعاليم القران الكريم كما سنوضحه في نهاية الموضوع

وجدنا أطباء اهتموا بنا

وقالت (((يوشيفيد ليفشيتنز))): ((كان هناك حراس ومسعف وطبيب اهتموا بحقيقة أنه سيكون لدينا نفس الدواء الذي نحتاجه”، مضيفة كيف “اعتنوا بالجانب الصحي حتى لا نصاب بالأمراض”)))

الجبن الأبيض والخيار نفس طعام المحتجزين وحماس

واستطردت قائلة (((كان يتم إطعامهم الجبن الأبيض والخيار، وهو الطعام نفسه الذي كان يتناوله عناصر حماس))).

نظافة  مكان المحتجزين

ووصفت (((يوشيفيد ليفشيتنز)))  مكان الإحتجاز : بنظافة المكان الذي كانت تُحتجز فيه والحراس الذين اعتنوا “بأدق التفاصيل”.

انتصار إعلامي لحماس والاسلام وكارثة لاسرائيل

كانت شهادة (((يوشيفيد ليفشيتنز)))  تلك الاسرائيلية المفرج عنها مدوية عبر شاشات العالم وقلبت كثير من الموازين لدى جماهير غفيرة في العالم ، وكشفت حقيقة اليهود الصهاينة والصهاينة سواء في الغرب المسيحيى أو الشرق العربي   عن مدى الأكاذيب التي تم ترويجهم لها  وعلى رأسهم أكاذيب الرئيس الأمريكي “بايدن” ووسائل الاعلام العالمية  التي يمتلكها اليهود وأعوانهم التي يدعون فيها أن حماس قطعت رؤوس الأطفال وانتهكت حرمات النساء ، وانكشف ادعاءاتهم المنحطة التي  يستحيل على المسلمين أن يرتكبوها ، بينما يشاهد العالم عبر الشاشات  حقيقة حجم التدمير والقتل وسفك الدماء في قطع الماء والدواء وحليب الأطفال والكهرباء والوقود  عن سكان غزة .

إنسانية المسلمين ووحشية اسرائيل والغرب والمنافقين

لقد كشفت الله سبحانه وتعالى الحقيقة على لسان تلك الرهينة الاسرائيلية المُفرج عنها وعلى مرأى ومسامع العالم أجمع على الهواء مباشرة . كشف الله مدى إنسانية الإسلام في معاملة الأسرى ، ومدى إلتزام عناصر حماس بهذه التعاليم عملياً مع هؤلاء الأسرى في عملية “طوفان الاقصى 7 اكتوبر2023 م. وكشف الله بفضله مدى سوءة وحشية اسرائيل ، ومدى وحشية الغرب الداعم لاسرائيل ماديا وعسكريا وسياسيا ، وكشف سوءة بعض العرب أصحاب المواقف الأقرب إلى اسرائيل ووصفهم حماس والمقاومة في غزة بالوحشية. .

مؤتمر صحفي المفرج عنها كارثة لاسرائيل ومكسب لحماس

ليست هذه كلماتي ، انما هي كلمات الكاتب الاسرائيلي ((إيدي روثستاين)) في صحيفة “يسرائيل هيوم” حيث قال واصفا تلك المرأة الاسرائيلية المفرج عنها :

“يا لها من امرأة شجاعة ومستنيرة، من النوع الذي اعتقدنا أنهم لم يعودوا يصنعونه في إسرائيل)))

وقال منتقداً لعقد المؤتمر الصحفي على الهواء مباشرة بأنه كان تصرف أحمق تسبب في كشف حقيقة الكيان الصهيوني الكاذب ومعه رئيس امريكا والغرب الكاذب ، فقال:

((( يا له من تعامل أخرق مع الحدث.. الحقيقة هي أنك لست بحاجة إلى أن تكون خبيرا في العلاقات العامة لتعرف أنه لا يمكنك عقد مؤتمر صحفي مثل هذا على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون)))

اسرائيل وصناعة الكذب

حسب كلمات الكاتب الاسرائيلي ((إيدي روثستاين)) في صحيفة “يسرائيل هيوم” الذي وصف فيه الرهينة الاسرائيلية بأنها :

(( امرأة شجاعة ومستنيرة، من النوع الذي اعتقدنا أنهم لم يعودوا يصنعونه في إسرائيل)))

فإن تلك الكلمات الصادرة من الكاتب الصهيوني توضح أن صناعة الكذب الاسرائيلية الصهيونية صناعة أصيلة وراسخة ومتجزرة في الكيان اليهودي الصهيوني والكيان الغربي عموما ، إلا أن تلك المرأة التي رأت بعينها وقلبها حُسن معاملة عناصر حماس لها ، لم تستطع إنكار ماشهدته عينها وشعرته بأمان في قلبها وهي بين تلك العناصر الإنسانية في حماس . فلم تسمع سباً ولا قذفا ولا أي أيذاء نفسي أو بدني، بل كانت تأكل مما يأكلون وحصلت على الرعاية الطبية والدواء اللازم لها عكس ما رأته من كيان دولتها الوحشية التي دمرت وقتلت ومنعت الدواء وكل عناصر الحياة عن أهل غزة.     وحسب الواقع الكاذب الذي شاهدناه وشهده العالم أجمع على شاشات التلفاز على ألسنة رئيس وزراء اسرائيل النتنياهو والرئيس الامريكي بايدن وغيرهم نتبين أن صناعة الكذب أصيلة في المجتمع الغربي والصهيوني ، وأن واقع تاريخهم يشهد بأنهم قتلة ومجرمون ، ويكتبونه مُحرفا في كتبهم واساطيرهم.

حُسن معاملة حماس للاسرى صادم للغاية

هذه كلمات “دافنا ليل”، من خلال  القناة 12 الاسرائيلية حيث وصفت ماقالته (((يوشيفيد ليفشيتنز))) المفرج عنها عن حُسن معاملة حماس لها ، وصفته بأنه “صادمة للغاية” ، وحاولت تلك الكاتبة الاسرئيلية تحريف الكلمات عن سياقها، فقالت : على أي شخص عاقل أن يفهم أن الرعاية الطبية التي حصلت  الرهينة من حماس أنما  كانت تهدف إلى إبقاء أوراق المساومة حية وليس من طيبة قلوبهم”.

أخيرا ..

ونحن في اليوم ((19))لعملية طوفان الأقصى ، ومانراه من مذابح ومجازر الصهيونية ومؤزراتها من الصليبية الصادمة ، فإن عزة  “الفئة المؤمنة” بكل بمقاومتها الباسلة وشعبها الأبي العظيم لازالت صامدة تطلق الصواريخ في اتجاه على اسرائيل سواء غلاف غزة أو على  تل ابيب .. لازالت غزة وشعبها  يتألمون ورغم جراحاتهم صامدون..

إن غزة وشعبها رغم أنف الجميع يكتبون التاريخ من جديد ..

دكتور محمد النجار 25-10-2023م الاربعاء 10ربيع الثاني1445هـ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.