الصراط المستقيم

السيرة النبوية (11).. هذا بُكاءُ الحبيب على حبيبه

بقلم : الدكتور محمد النجار

استعرضنا في الحلقة العاشرة الدعوة الخفية (السرية) وبدأنا نستعرض اول من اسلم وعرضنا تفصيل اسلام السيدة خديجة وعلى ابن طالب،وسنكمل في في هذه الحلقلة اسلام حِب رسول الله ومولاه (زيد بن حارثة الذي كان يُدعى بزيد بن محمد نسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ) ثم اسلام ابو بكر الصديق .

ونبدأ  الآن في الحلقة الحادية عشر بإذن الله  عنوان الحلقة (هذا بُكاءُ الحبيب على حبيبه ) نستكمل فيها أوائل من اسلموا ،وسبق الحديث عن ام المومنين خديجة ، وعلي بن  ابي طالب رضي الله عنه ثم زيد بن حارثة وباقي الرعيل الاول.

ثالث من أسلم : زيد بن حارثة –  مولى  وحِبِ رسولِ:

من اصل عربي من بني كلب، واسمه زيد بن حارثة بن شرحبيل..

كان الطفل (زيد) صغيرا ، عمره لا يتجاوز (8) سنوات عندما اختطفته مجموعة من الفرسان عندما كانت أمه (سعدى بنت ثعلبة) في زيارة لقومها بني معن، وما  كادت تصل الى ديار  قومها حتى أغارت فرسان  لبني القيد، فأخذوا المال واستاقوا الإبل وسبوا الذراري، هكذا كانت حياة  العرب في الجاهلية، لا قيمة للإنسان حيث يتحول في لحظة واحدة من انسان سيد حر  الى عبد أسير يُباع في الاسواق مثل الحيوانات.

فباعوه في سوق عكاظ  فاشتراه حكيم بن حزام بن خويلد (أبن شقيق السيدة خديجة) بأربعمائة درهم وعاد به الى مكة مع عدد من الغلمان الذي اشتراهم، فرأته السيدة خديجة ، فقال لها ابن اخيها : اختاري يا عمة أي من هؤلاء  الغلمان شئتِ فهو لك ، فاختارت زيدا، وآل أمره الى أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، فوهبته للنبي صلي الله عليه وسلم ، فأصبح عبداً له بمقتضى النظام الذي كان سائدا في هذا الوقت، فأعتقه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتبنَاه ،وذلك قبل البعثة والوحي.

وحزن عليه أبوه حزنا شديدا وبكى لفقده بكاء يعقوب عليه السلام على ابنه يوسف عليه السلام ، وجزع لفقده وانشد شعرا حزينا تتقطع له نياط القلوب  جاء  فيه :

بكيتُ علــى زيدٍ ولـم أدرِ ما فـعلْ      أحَـيٌ فيُرجى أم أتى دونَه الأجـــلْ

فو الله مــا أدري وإنـــــي لســـائلٌ      أغَالَكَ بعدي السهلُ أم غالك الجبلْ

ويا ليتَ شعري هل لك الدهر أوبةٌ      فحسبي من الدنيا رجوعُك لي بَجلْ

تُـذكرنيه الشمــــسُ عند طلوعـها      وتَعرض ذكــراه إذا غَرْبُــــها أفــل

وإن هَبت الأرواحُ  هَيَجْن ذِكْــرَه      فيا طــول ما حُزْني  عليه وما وَجَل

سأُعمل نص العيس في الأرض جاهدا   ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل

حياتي أو تأتي علىَ مَنِيتي  فكل        امـريٍ فـــــــانٍ وإن غـــره الأمــل

وقد ورد هذا الشعر في سيرة ابن هشام

وزاد السهيلي  بعد هذا البيت :

سأوصي به قيسا وعمرا كليهما      وأوصي يزيدا ثم أوصي به جبل

(ويقصد بيزيد : كعبا ، وهو ابن عم زيد وأخوه ، ويعني بجبل : جبلة بن حارثة أخا زيد،وكان أسن منه)

ويقال أنه لما بلغ زيدا  قول أبيه قال :

أحن إلى أهلــي وإن كــنت نائيــا    بأنـــــي قعيد البيت عند المشاعر

فكفوا من الوجد الذي قد شجاكم   ولا تعملوا في الارض نص الأباعر

فإنــــي بحمد الله  في خير اسرة     كـــــــرام معد كابـــــرا بعد كابـر

وأخذ والد زيد يبحث عنه في كل مكان في طول بلاد العرب وعرضها ولم يستدل عليه.

وفي أحد مواسم الحج، جاء نفر من قوم زيد ، وبينما كانوا يطوفون بالكعبة بالبيت العتيق، إذا هم بزيد وجها لوجه ، فعرفوه وعرفهم ، وسألوه وسألهم ،٬ فحمَلهم زيد سلامه وحنانه وشوقه لأمه وأبيه ٬ وقال لهم :

”            أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد” ..

ولما قضوا مناسكهم وعادوا الى ديارهم أخبروا أباه حارثه بما سمعوا وما رأوا ، وأخبروه برسالة زيد.

وعندما علِمَ حارثة  أنَّ ابنه فَلِذَةُ كَبِدِه بِمَكَّة عند محمدٍ بن عبد الله،  تجهز وشَدَّ راحِلَتَهُ وجهز  مبلغا كبيرا  لافتداء ابنه ، وتوجه  تِلْقاءَ مكَّة المُكَرَّمة ومعه أخوه فلما دخلا على محمد بن عبد الله، قالاَ له:

يا بن عبد المُطَّلب أنتم جيران الله.. تَفُكُّون العاني..وتُطْعِمون الجائِع..وتُغيثون الملْهوف..وقد جِئْنا في ابننا الذي عِندك، وقد حَمَلْنا إليك من المال ما يفي به، فامْنُنْ علينا وأحسن فدائه لنا بما تشاء واطْلُب المبلغ الذي تريد.

فسألهم  النبي  صلى الله عليه وسلم : ومن ابْنُكُما الذي تَعْنِيان؟

فقالاَ  : غُلامك زَيْدُ بن حارِثَة.

لم يرفض النبي طلب حارثة في استرداد ابنه زيد ، فكان صلى الله عليه وسلم يقدر حق أبيه فيه ، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أن يحتجزه عنده بغير ارادته.

فقال النبي : وهل لكما فيما هو خيرٌ من الفِداء؟

فقالا: وما هو؟

قال النبي : أدْعوه لكم ، فَخَيِّروهُ بيني وبينكم..فإنْ اخْتاركم فَهُو لكم بِغَيْر مال..وإن اخْتارني فما أنا بالذي يرغب عمن اخْتاره

فقال العمّ والأب : والله قد أنْصَفْت وبالغتَ في الإنصاف.

فَدَعا النبي عليه الصلاة والسلام زيْداً ، فسأله النبي : من هذان؟

قال زيد : هذا أبي حارثة ابن شُرَحْبيل،  وهذا عمِّي كَعْب .

فقال النبي  : يا زيد، قد خَيَّرْتك إنْ شِئتَ مَضَيْتَ معهما، وإن شِئتَ أقَمْتَ معي .

والسؤال في هذا الموقف :

ماذا ننتظر من غلام صغير تم خطفه وعمره ثماني سنوات ثم تم بيعه وأصبح عبدا أسيرا  لدى الاخرين ثم جاءه أبوه يستنقذه   وفك قيده والحصول على حريته ، ويتم تخييره  بين العودة الى امه   واهله واسرته وقومه وعشيرته أو يستمر غريبا  ..وعبدا أسيرا لدى الاخرين؟؟

 ولو طرحنا هذا السؤال على أي فرد في الدنيا بأسرها  وقعت له نفس الظروف  ،  فهل سنتوقع غير اجابة واحدة لاتقبل المفاوضة ولا المساومة وهي بالانفكاك من ربقة العبودية و الانعتاق من الأسر والانطلاق للحرية ،وهذا مطلب طبيعي لكل انسان مهما كان لونه ودينه وبيئته ومعتقداته الاجتماعية ..

انظروا الى الاجابة العجيبة الغير متوقعة :

قال زيدٌ من غير تَرَدُّدٍ ولا إبْطاء: 

       بل أُقيمُ معك  ، وما أنا بالذي أخْتار عليك أحداً  أنت الأب والعمّ.

واستغرب أبوه واخذ يلومه وقال له   :   وَيْحَكَ يا زيد، أَتخْتارُ العُبودِيَّة على أبيك وأمِّك؟

قال:  ” إني رأيْتُ من هذا الرجل شيئاً أنْساني كُلَّ إنْسان، وما أنا بالذي يُفارقُه أبداً “

وأمام  ذلك الوفاء من زيد ، ولما رأي النبي صلى الله عليه وسلم منه مارأى ، أخذ بيده ، وأخرجه الى البيت الحرام ، ووقف به بالحِجْر  على   الملأ  من قريش ، فقال :

                        يامعشر قريش :  ” اشهدوا أن هذا ابني وارثا ومورثا  ”   أو  ” يَرثُني وأرثُه ” 

عندئِذٍ  طابتْ نفسُ أبيه وعَمِّه وتركاه  عند محمّدٍ بن عبد الله ورجعا الى قومهما إلى مُطْمئِنّي النفس و مُرْتاحي البال

ومنذ ذلك الوقت لم  يكن يُدعى بزيد ابن حارثة بل  أصبح يُدْعى بِزَيْد بن محمّد..

 ونستغرب من  قصة زيد  أن الانسان بطبيعته وفطرته  لا يفضل أحدا على والديه مهما كانت مغريات الحياة التي يعيشها ،  لكن الرحمة و الانسانية التي تعامل بها النبي صلى الله عليه وسلم ، قد أخذت بقلب وعقل  ووجدان ذلك الفتى الذي لم يستطع البعد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لو كان الى حضن أبيه وأمه ..

وهذه انسانية محمد رسول الرحمة والانسانية وهذا هو ديننا ..  الذي لم يتشر بحد السيف كما يزعم اعداؤه .

فهل نتأسى برسولنا  صلى الله عليه وسلم ، فنفلح في حياتنا وآخرتنا ….! أم نتأسى بأعداءه فنتوه ونذل ونخزى؟

وظل زيد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بعثه الله فصدقه وأسلم وصلى معه ، فلما أنزل الله عز وجل (( ادعوهم لآبائهم) . قال : أنا زيد بن حارثة .

الإسلام يحرم التبني:

كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تبنى زيد قبل البعثة ، فلما بُعِثَ وأبْطَلَ الإسلامُ التَبَني ،نزل قوله عز وجل :

(ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)

امتثل النبي لأمر الله ونادى زيد باسمه واسم ابيه زيد بن حارثة بدلا من اسمه السابق قبل التحريم(زيد ابن محمد).

وتكريما له من الله بعد حرمانه من اسم رسول الله ، فقد اكرمه الله وذكره في القرأن  الكريم تطيبا لخاطره في الآية الكريمة :

عندَئِذٍ عاد النبي عليه الصلاة والسلام وناداهُ زيد بن حارثة اِمْتِثالاً لأمر الله، فإكْراماً له عندما ردّه إلى أبيه، ذكر الله اسمه في القرآن الكريم تطيباً لخاطره، وهو الوحيد الذي ذكِر في القرآن الكريم، إذْ ليس في القرآن الكريم اسم لصحابي إلا سيّدنا زيد، والآية قوله تعالى:

  ( فلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا (.

وهو الصحابي الوحيد الذي ذكره الله في القرآن الكريم نصا .

 وتروي السَيِّدة عائِشَة رضي الله عنها مشْهداً، تقول:

قَدِمَ زيد بن حارِثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلَّم في بيتي فقَرَعَ الباب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مُتَخَفِّفاً من ثِيابه، فلما علِمَ أنَّ زيْداً قد جاء فَمِن شِدَّة شَوْق النبي لِزَيْدٍ واهْتِمامه به نَسِيَ أنْ يرْتَدي ثِيابه الخارِجِيَّة، فلما قرع الباب قام إليه النبي عليه الصلاة والسلام بِثِيابه الخفيفة، ومضى نحو الباب يَجُرُّ ثَوْبَهُ فاعْتَنَقَهُ وقبَّلَهُ، ووالله ما رأيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يسْتقبل أحداً قبله ولا بعده بِهذه الثِّياب

وهو مَشْهَدٌ من مشاهد حُبِّ النبي لِهذا الصحابيِّ الجليل، شاعَ هذا الأمر بين الصحابة حتى إنَّ الصحابة سَمَّوْهُ بِزَيْد الحِبّ أيْ محْبوبهُ، وأطْلقوا عليه لقب حِبَّ رسول الله، ولَقَّبوا ابنه أسامة من بعده بِحِبِّ رسول الله وابن حِبِّه.

احتفال النبي بعودة زيد الى المدينة :

   عندما قدم زيد بن حارثة الى المدينة وطرق باب بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، كان النبي يجلس في بيته بثياب خفيفة، فلما علم ان زيدا قد جاء ، فمن شدة شوقه صلى الله عليه وسلم قام يفتح الباب بثيابه الخفيفة ومضى نحو الباب يجر ثوبه فاعتنقه وقبله ، ووالله ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقبل احدا قبله ولا بعده بهذه الثياب.

ولذلك اسماه الصحابة ( بزيد الحب أي محبوبه) واطلقوا عليه (حِبَ) رسول الله ، ولقبوا ابنه اسامة من بعده بحِب رسول الله وابن حِبه.

استشهاد زيد وبكاء النبي ونحيبه عليه :

     كان قائد الجيش في عزوة مؤتة ، فاستشهد ، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم  بِنَفْسِهِ ً إلى بيتِ سيّدنا زيدٍ بن حارِثة لِيُبَلِّغ نبأ اسْتِشهاده، فلما بلغ  الخبر الى بيتَ زيْدٍ لاذَتْ به ابنت بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعلَّقَت به، وهي مُجْهِشَةٌ بالبُكاء،  وكان النبي يبْكي ولكن بدون صَوْتٍ إلا مرَّةً واحدة فقد بكى صلى الله عليه وسلَّم على زيد  حتى انتَحَب، ومعنى انْتَحَب اِرْتفع صوْته بالبُكاء، فقال له سعدُ بن عُبادة: ما هذا يا رسول الله؟‍ فقال عليه الصلاة والسلام: “هذا بُكاءُ الحبيب على حبيبه”.

وتذكر بعض الروايات ان أول من آمن واتبع النبي صلى الله عليه وسلم من الرجال هو زيد بن حارثة مولاه .

وأما ابن اسحاق ، فإنه قال : ثم أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان أول ذكر أسلم ، وصلى بعد علي بن ابي طالب ، ثم اسلم أبوبكر  بن أبي قحافة الصديق، فلما أسلم أظهر إسلامه ودعا الى الله عز وجل والى رسوله.   قال : وكان ابو بكر رجلا مألفا لقومه، وبما كان فيها من خير أو شر ، وكان رجلا تاجرا ذا خلق ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الامر ، لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته ،فجعل يدعو الى الاسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس اليه ،فأسلم على يديه- فيما بلغني – عثمان بن عفان الأموي ، والزبير بن العوام الأسدي ، وعبدالرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص الزهريان ،وطلحة بن عبيد الله التيمي ،فجاء بهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له ، فأسلموا وصلوا ،فكان هؤلاء الخمسة  وسبقهم ثلاثة (خديجة وزيد وعلي ) فأصبحوا ثمانية نفر ..هؤلاء  الثمانية نفر هم  الذين سبقوا الناس جميعا الى الإسلام ، وآمنوا بما جاء به من عندالله ، فصلوا وصدقوا  برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان هؤلاء الثمانية الذين سبقوا الناس هم الرعيل الأول وطليعة الدين الاسلامي.

      وتتابع الناس بعدهم  في الدخول في الاسلام ،رجال ونساء  ،حتى فشا ذكر الاسلام بمكة وتحدث به الناس.

 قال الواقدي: أسلم معهم خالد بن سعيد بن العاص خامسا، وأسلم ابو ذر ،قالوا :رابعا أو خامسا ، وأسلم عمرو بن عبسة السلمي ،فيقال :رابعا أو خامسا . قال :فإنما اختلف عندنا في هؤلاء  النفر أيهم أسلم أول وفي ذلك روايات كثيرة. قال : فيختلف في الثلاثة المتقدمين،وفي هؤلاء الذين كتبنا بعدهم.

ثم نشط  ابو بكر في الدعوة فدعا اهل ثقته ومودته : عثمان بن عفان، وطلحة بن عبيد الله ،وسعد بن ابي وقاص.

وقد آمن القس ورقة بن نوفل . وقد روي ان الرسول صلى الله عليه وسلم رآه في المنام – بعد مماته – في هيئة حسنة تشهد بكرامته عند الله ،

 واسلم الزبير بن العوام وابو ذر الغفاري ، وعمرو بن عبسة ، وخالد بن سعيد بن العاص ، وفشا الاسلام في مكة بين من نور الله قلوبهم ، مع إن الاعلام به كان يقع في استخفاء ، ودون مظاهرة من التحمس المكشوف أو  التحدي السافر. 

     انتهت الحلقة الحادية عشر، ونلتقي معكم  بإذن الله في الحلقة الثانية عشر يوم الجمعة القادم  ع فقه السيرة وظلال النبوة. 

 

د. محمد أحمد النجار
 الجمعة 06 اكتوبر 2017
الموافق 16 محرم 1439هـ

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.