الشماعة النفسية
الشماعة النفسية = أن يعلق الإنسان بناء نفسه، وصحتها وصلاحها وتقويتها، على أمور داخلية أو خارجية، تعوقه عن التقدم والبناء والإصلاح.
وهو داخل في التسويف المذموم/ التواكل/ العجز/ وغيره.
أنواع “الشماعات النفسية” كثيرة، سنذكر بعضها سريعا.
من أشهر الشماعات النفسية: الماضي.
فلنكن واضحين، الماضي مهما كان سيئا، لن يختطف حياتك للأبد. لا تعلق مشاكلك النفسية على الماضي. لسبب يسير جدا، وهو أن الماضي راح وانقضى. أنت ابن اليوم.
مهما آذاك الماضي وجرحك وأوجعك: فهو لن يأسرك للأبد، ما لم تستأسر أنت له.
تجاوزه، لا تجعله شماعة.
ومن الشماعات النفسية: العجز والكسل.
كثيرون يفضلون درجة النجاح، لأن الشطارة متعبة ومرهقة.
مما أضافه علماؤنا على نظرية اللذة والألم:
ربط اللذة والألم بعامل الزمن، الأهم هو تحصيل اللذة البعيدة، ودفع الألم البعيد، ولو جاء ضده في اللحظة.
لا تكسل، لا تجعل العجز والكسل شماعة.
ومن الشماعات النفسية: استعجال النتائج
هؤلاء المتدافعون على برامج الطاقة والجذب والنيات والتأمل ونحوها: مستعجلون
يبحثون عن حلول سريعة قليلة الجهد
حلول قائمة على الأمنيات الحالمة، والخيالات الوردية، ووهم الفردوس الأرضي
ولذلك ينفرون من البرامج الجادة
لا تستعجل، لا تجعل الأحلام شماعة.
ومن الشماعات النفسية: توهم الحتمية النفسية.
يقول: أنا كذا/ ربي خلقني هكذا
لا أستطيع، هذا طبعي لا أستطيع تغييره
طفولتي البائسة مسيطرة علي
ظروفي صعبة ما أقدر
تذكر قول الله تعالى “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا” وقول المصطفى “ومن يتصبر يصبره الله”
لا تجعل القدر شماعة.
مختارة من حساب د. خالد بن حمد الجابر على تويتر.