العلاقات الإنسانية الصحيحة
بقلم / مروة أحمد مصطفى
« لا تحكم على الآخرين بما لا تحب أن يحكموا به عليك فما تحكم به علي الآخرين سوف يحكم به عليك كما أن الطريقة التي تعامل بها الآخرين سيتم معاملتك بمثلها ». إن السر في صنع علاقات سليمة وقوية مع الآخرين يكمن في تفسير المقولة السابقة ، وتطبيق ما تتضمنه .
وقبل أن تحكم على الآخرين عليك أن تفكر حتي تصل إلي حكم نهائي مبني على نتيجة ما في عقلك . والفكرة التي تحملها حول شخص ما هي فكرتك أنت، لانك أنت فكرت ،وبالتالي تكون المسئول عن خلق المشاعر و الأفكار التي تكنها للشخص الآخر . والإيحاء الذي توجهة لشخص آخر يرتد إليك أنت أيضاً ،لان عقلك هو الذي صنع هذا الإيحاء ولهذا يقال إن ما تحكم به علي الآخرين يحكمون به عليك و هذا يعني ان تطبيق المعايير و المقاييس في داخل عقلك مما يؤدي إلى تطبيقها عليك أنت نفسك
وعندما تفهم هذا القانون وتستوعب الطريقة التي يعمل بها عقلك فانك ستحرص علي التفكير والإحساس و التصرف بالطريقة الصحيحة تجاة الآخرين .و عندما تقوم بذلك سوف يعود هذا الأمر عليك بالمثل فالطريقة التي تعامل بها الآخرين سيتم معاملتك بمثلها. أي أن الخير الذي تقدمه للآخرين يعود عليك و الشر الذي تفعله يرجع عليك.
وفقآ لقانون عقلك فاذا ابغض شخص شخصآ آخر و خدعه فإنه فعلاً يغش و يخدع نفسه لان شعوره بالذنب و الخسارة سيجلب له لا محالة الخسارة بطريقة ما في وقت ما . لان عقلك يسجل جميع أفعالك ويكون رد فعله وفقآ للدافع العقلي فإن عقلك موضوعي لا يتغير ولا يضع اعتبارات للأشخاص و هو ليس متعاطفآ أو انتقاميآ وبذلك فان الطريقة التي تفكر بها و تشعر بها و تتصرف بها تجاة الآخرين تعود في النهاية عليك.