فسر حلمك

الفرق بين الحلم والرؤية

كتبت / عزه السيد

كثيرا ما نردد كلمة (حلم) في يومنا و حين استيقاظنا من نومنا ، فنكون قد رأينا أحداثا و أشخاصا و أطلقنا على ما رأيناه اسم الحلم ، و حتى إن رأينا أمورا لم نعتد على رؤياها اسميناها حلما ، بالرغم من معرفتنا أن هناك ما يسمى حلما أو أضغاث الأحلام و هناك ما يسمى الحلم و ثالثهما حديث النفس الرؤيا هي حين يشاهد النائم أمرا محببا و مرغوبا ، و الرؤيا تكون منا و رحمة من الله جل و علا ، و قد يراد بها بشرى الخير أو تحذير من شر واقع و قد تكون بغرض المساعدة و الارشاد و في أحوالها جميعا يستوجب حمد الله و شكره على ما يرى و الحلم هو ما يراه النائم من أمر غير محبذ أو غير مرغوب لا بل مكروه و هو وسوسة من الشيطان ، و حين الحلم ورد عن سنة النبي عليه الصلاة و السلام الاستعاذة و البصق ثلاث مرات عن اليسار و قيل أن الحديث في الحلم المكروه قد يؤدي لتحقيقه لكن ليس في هذا الأمر من صحة أما عن حديث النفس أو أضغاث الأحلام فهو الأحداث و المخاوف و الأفكار التي تسكن العقل الباطن و الذاكرة التي يملك النائم ، و حين ينام فإنه يعيد تكوينها مرة أخرى حين نومه و لا تفسير أو تأويل يخص حديثالنفس

الدين الإسلامي

الرؤيا اعتقاد بالقلب ذكره القاضي أبو يعلى قال : أبو عبد الله المازني مذهب أهل السنة في حقيقة الرؤيا أن الله يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان , وهو سبحانه يفعل ما يشاء لا يمنعه نوم ولا يقظة فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها علما على أمور أخرى تلحقها في ثاني الحال أو كان قد خلقها , كما يكون خلق الله الغيم علما على المطر , والجميع خلق الله تعالى ولكن يخلق الرؤيا والاعتقادات التي جعلها علما على ما يسر بغير حضرة الشيطان ويخلق ما هو علم على ما يضر بحضرة الشيطان فتنسب إلى الشيطان مجازاة حضوره عندها وإن كان لا فعل له حقيقة . ولابن ماجه من حديث أنس ( اعتبروها بأسمائها وكنوها بكناها والرؤيا لأول عابر )

وعند أهل الشرع إن للرؤيا ملكا يقال له ملك الرؤيا فعند اليقظة تعدم المناسبة وعند النوم تحصل المناسبة مع ذلك الملك فينطبع في النفس من الملك ما أخذه من اللوح والإلهامات الفائضة من جانب القدس
وأما الكاذبة فإما بسبب تخيل فاسد في اليقظة أو سوء مزاج أو امتلاء أو لأمراض

علم النفس

المنهاج الفرويدي يفترض أن رمزية الحلم لا تمتُّ بصلة إلا إلى الذاكرة والماضي. بيد أن الواقع التجريبي – أو السريري، إن شئت – يبيِّن أن الحلم مسرح لأفكار ومشاعر لم تكن واعية في يوم من الأيام قط، ويتفتق فيه الإنسان عن قدرة مذهلة على إبداع رموز متنوعة إبداعاً فطرياً عفوي

يقابل يونغ منهاج فرويد الممعن في السببية الحتمية بمفهوم الظرفية (الظروف المعينة تتمخض عن أحلام من نوعها) بوصفه الإطار العام الذي يسمح بفهم الأحلام؛ إذ إن المغزى من خلفية محددة في حلم ما لا يصحُّ استنباطُه بالاشتراط ألسببي وحده، إنما كذلك بقيمة موقعه في سياق الحلم إجمالاً وخطورة هذا الموقع. فالحلم “يترجِم حال الخافية في لحظة معينة”، ويؤدي في الحالة السوية وظيفة تكاملية بالنسبة إلى الواعية بما يستهدف حل النزاعات النفسية، إن وُجدت، الأمر الذي يضفي عليه قيمته الاستباقية المنذِرِة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.