الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب : هدف “كوكا” الماسي..نفحة رمضانية لجماهير الأهلي 

اعتدنا أن يقدم لنا الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم رؤية موضوعية لمباريات النادي الأهلي والمنتخب المصري. ورغم أنه عاشق للمارد الأحمر وللمنتخب إلا أن تحليلاته للمباريات تتميز بموضوعية وبالأسلوب السلسل الذي يجعل من القارئ يعيش أجواء المباراة .

وحول مباراة الأهلي وسيمبا التنزاني في دوري أبطال أفريقيا  كتب على صفحته في الفيسبوك يقول : 

**كانت كل الحقائق والملابسات قبل مباراة الأهلي وسيمبا التنزاني تشير إلى أن الفوز صعب جدا هذه المرة ‘إن لم يكن مستحيلا -ولكن شاءت إرادة السماء أن يتحقق هذا

الفوز بما هو غير متوقع إذ جاء الهدف المستحيل بقدم لاعب الوسط الشاب كوكا في الدقيقة الرابعة من المباراة المثيرة وتوج بأنه الفوز الأول للأهلي على أرض سيمبا خلال لقاءاتهم الافريقية .

**تحدثنا طويلا عن الرطوبة والطقس السىء في الملعب ولاعبي الأهلي المجهدين من المشاركات الدولية والافريقية والمحلية وأخرها كأس العاصمة التي فازت به كرواتيا على منتخبنا الوطني ٤/٢

ناهيك عن الإصابات الكثيرة في الفريق ..على سبيل المثال الحارس الشناوي والنجم إمام عاشور وكلاهما خضع لعملية جراحية و هناك أيضا الغياب بسبب الإصابة لنجم الدفاع المخضرم ياسر إبراهيم قلب الأسد وهو اللاعب صاحب الموهبة المميزة في تسجيل الأهداف بالرأس يشاركه في ذلك زميله محمد عبد المنعم..

**نزيد على ذلك أن سيمبا استعار فانلة الأهلي الحمراء وترك لنا اللون الأسود ويمكن القول أن ذلك شمل أيضا روح الأهلي الكامنة في تلك الفانلة العريقة..

**توقع كولر وهذا أمر طبيعي أن الفريق التنزاني سيهاجم بكل قوة على أرضه وبالفعل حدث هذا : طوفان من الهجمات والغزوات..زاد من حدتها وربما عشوائيتها ..الهدف الماسي الذي سجله كوكا في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول من هدية من الدفاع التنزاني ..فوجىء بها الحارس داخل مرماه..فصمت الجميع ولكن بدلا من أن يلجأ مدرب سيمبا للعب المفتوح لتعويض الهدف،حاول ذلك بأسلوب آخر وهو السرعة المفرطة ومطاردة لاعبي الأهلي ووأد محاولات تقدمهم في مناطق ما قبل مربع العمليات وهي خطة ناجحة بكل المقاييس وإن كان الحظ عرقلها هذه المرة بوقوفه بجانب الأهلي ويدعمه تألق مصطفى شوبير ليعوض الفارق الكبير في الاستحواذ (٣٧% فقط للاهلي والباقي لسيمبا الخطير )

**كاد القدر أن يكمل نفحته الرمضانية للاعبي الأهلي -بعد تغييرات كولر من الدقيقة ٦٧ وحتى الدقيقة ٧٣ -حيث أحسسنا بتغيير طفيف في الأداء بتحركات رضا سليم وتمريرات أفشة ومنها كاد أن يسجل كهربا هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع ليعزز فوز الأهلي ويدخلنا إلى خانة الاطمئنان قبل لقاء العودة بالقاهرة الجمعة القادمة في سهرة رمضانية في العاشرة مساءا (نرجوها ممتعة ان شاء الله)

ولكن للأسف جانب كهربا التوفيق واستمرت النتيجة إيجابية بالهدف الغالي ..

**ولعل تألق مصطفى شوبير -واختياره من قبل الكثيرين رجلا للمباراة- دليل على استحقاق لاعبي سيمبا وسام الأداء الرفيع..صحيح أن الأهلي قطع خطوة مبدئية نحو التأهل للدور قبل النهائي بإذن الله..انتزعها النسر الأحمر من براثن الأسد التنزاني ولكن أحذر كولر وجهازه واللاعبين من الركون إلى هذه النتيجة والتصور الخاطىء أننا حققنا حلم التأهل في دار السلام لأن لاعبي سيمبا متحفزون للفوز وتسجيل الأهداف واستغلال الأخطاء المعروفة في لقاء ستاد القاهرة ..

**يمكننا أن نسعد بنتيجة اليوم ولكن كما قال امرؤ القيس قديما : اليوم خمر وغدا أمر.

أهلاوي وافتخر

الكاتب الصحفي صالح إبراهيم 

مدير تحرير أول بجريدة الجمهورية 

ومحلل رياضي من طراز فريد