أراء وقراءات

الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب : معبر رفح ينادي ضمير الإنسانية

*المراسل الحربي مع قوات الاحت$لال في ر ف ح نشر صورا تؤكد الحريق التام لمعبر ر ف ح في الجانب الفلس$طيني مؤكدا أن الجنود كانوا يستخدمونه استراحة أثناء عملية ر ف ح وأنهم الآن سيتركونه مدمرا غير صالح للاستعمال ..

**من المؤكد أن هذا الحريق لن يدمر أو يقتل معه التاريخ والانجازات والمهام التي قام بها هذا المعبر عبر عشرات السنين سواء لإدخال المساعدات بكل أنواعها أو عبور المرضى والجرحى للعلاج خارج قطاع غ ز ة بالإضافة إلى المهام الاجتماعية التي كانت في اختصاصه قبل أن يتوقف عن العمل بسبب العدوان على غ ز ة والذي لم ينته حتى الآن .

**مازالت آليات الحرب والدمار تعمل بنشاط في الوقت الذي يسعى العالم لإبرام هدنة ووقف لإطلاق النار يتيح الفرصة للحديث أو التفاوض حول مستقبل فلس$طين وصولا إلى حل الدولتين الذي يتزايد الإجماع العالمي حول ضرورته لحظة بلحظة بعد أن عاش العالم كله على الهواء مباشرة حرب التسعة شهور غير المتكافئة : مجازر وتحطيم لكل ما هو مفيد وصولا إلى المجاعة والعطش وانعدام أبسط أمور الرعاية الصحية من ناحية ومن ناحية أخرى مقاومة باسلة لم يستطع المحتل التفوق عليها حتى الآن ، بل اضطر كبار مسئوليه للاعتراف أن أهداف حربهم في غ  ز  ة  غالبا غير قابلة للتحقيق !!

**وبالنسبة للمعبر التاريخي الذي دمر تماما وانضم إلى سجلات خطايا العدوان والدمار ..كل ما نستطيع ان نتحدث عنه الآن : من يعيد بناء المعبر ؟ ثم تشغيله بعد توقف طبول الحرب عن الضجيج ؟؟ هل هي الأمم المتحدة التي -والحق يقال- اتخذت وأمينها العام موقفا مشرفا بإدانة الجرائم ضد الإنسانية المصاحبة للعدوان أم المجتمع الدولي وداعمه الاستقرار الذين سيساهمون في إعادة إعمار البنية الأساسية في غ ز ة المكافحة الشامخة ؟؟ أم سيكون لمن يهمهم الأمر والأسرة الدولية رأي آخر يأتي بحل جديد؟؟

المعبر ينادي ضمير الإنسانية : انقذوني يا سادة!! فأنا لم أقم إلا بمل ما هو طيب وسديد…

الكاتب الصحفي الكبير صالح إبراهيم يكتب : معبر رفح ينادي ضمير الإنسانية 2

الكاتب الصحفي صالح إبراهيم 

مدير تحرير أول بجريدة الجمهورية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.