“الكتاب الذي غير حياتي وجعلني سعيداً”.. تنمية بشرية بمفهوم إسلامي
كتب _ سعيد حسن
صدر مؤخراً للكاتبة فاطمة الفرا كتاب “الكتاب الذي غير حياتي وجعلني سعيدا”عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع،
الكتاب يتحدث عن التنمية البشرية بالمفهوم الاسلامي، في ٩٠ صفحة، تبدأ أولى صفحاته بكلمات ذات صدى على قلب من يقرأها قبل عينه وعقله.
وتتناول الكاتبة أروع الكلمات في التعبير عن توضيح المشكلة العصرية في زماننا هذا وترى من وجهة نظرها أنها مشكلة عظمى، وأن التسارع الشديد والانشغال والتشتت في أفكارنا السبب الرئيسي الذي جعل الكل يحيا بين أحبابه وحيدًا لا يجد من يواسيه في حزنه.
ركزت الكاتبة فاطمة الفرا على أداة العصر المعاصرة ألا وهي (الدردشة الإلكترونية) عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وشبهت هنا كتابها بأنه يقوم بتلك الوظيفة وبأنه بمثابة هذا الصديق الذي عاش الكثير من التجارب واستندت الكاتبة بعض من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
الكتاب يتحدث عن تأثير الحزن على النفس والروح والجسد أيضاً ، وبأنهُ أمر سيء جداً وضار ،” نحن يا صديقي ندور في حياة كأننا على طرف دولابٍ يتقلب تارة إلى الأعلى وتارة إلى الأسفل ولا يتوقف أبداً صدقني إن أردت أن يثبت هذا الدولاب فأنت تطلب المستحيل ، لأن ثبات هذا الدولاب سيكون فقط عند موتنا ، فلا شيء سيتغير حينها وستنتهي في الحال المشاكل ولن يكون هناك أي فرح أو شيء آخر قادم، ومادام فيك النفس ومازلت من الأحياء فإن هذا الدولاب سيستمر في الدوران تشبيه بدقات ونبضات القلب ، المقصود هنا بتارة لأعلى السعادة ، وأما عن تارة لأسفل الحزن“.
في النهاية الكاتبة تطرح المشكلة وحلها ،وتنصحنا بأن نرضى بالقدر والمكتوب وأن ذلك من خير الأمور .
يذكر ان فاطة القرا كاتبة أردنية من مواليد العاصمة (عمان) .لها عدة أعمال ما بين (الشعر والأدب الساخر والرواية) ،كما سبق لها رواية ( من أنا؟ ) بمعرض كتاب القاهرة الماضي لعام ٢٠٢٣.
