أراء وقراءات

اللوح الإلكتروني لا يكفي

✍️ بقلم: ممدوح الشنهوري*

تتكرر حوادث مزلقانات القطارات في مصر بوتيرة مقلقة، ما يثير تساؤلات حول مدى فاعلية الإجراءات الوقائية المتبعة في هذه النقاط الحيوية. ورغم اعتماد هيئة السكك الحديدية على البوابات الإلكترونية ذات اللوح الواحد، إلا أن هذه التقنية أثبتت قصورها في منع الحوادث، مما يستدعي إعادة النظر في آليات التأمين والسلامة العامة.

مزلقانات القطارات: بؤر خطر تتجدد

شهدت الشهور الماضية تكرارًا مؤلمًا لحوادث مزلقانات القطارات في مختلف المحافظات المصرية. ويُعزى السبب الرئيسي إلى اعتماد نظام البوابات الإلكترونية ذات اللوح الواحد، أو بديلها من السلاسل الحديدية، والتي لا توفر الحماية الكافية للأفراد والمركبات أثناء مرور القطارات.

ثغرات أمنية واضحة في تصميم البوابات

  • كثير من المارة لا يلتزمون بالتوقف خلف اللوح الإلكتروني، ويعبرون المزلقان قبل مرور القطار بثوانٍ، حتى في وجود عمال المزلقنات.
  • بعض المزلقانات تحتوي على مداخل جانبية مفتوحة، مما يسمح بمرور الأفراد والمركبات من تحت البوابة، ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

حلول مقترحة لتفادي الكوارث

ينبغي على الجهات المعنية في هيئة سكك حديد مصر اتخاذ إجراءات صارمة تشمل:

  • تركيب بوابات جرّارية حديدية محكمة الإغلاق في جميع المزلقانات.
  • سد المداخل الجانبية التي تسمح بالمرور غير الآمن.
  • فرض غرامات مالية أو تحرير محاضر شرطة بحق كل من يخالف التعليمات الوقائية أثناء مرور القطارات.

خاتمة

إن الحفاظ على أرواح المواطنين مسؤولية لا تحتمل التأجيل أو التهاون. وعلى الجهات المختصة أن تتحرك سريعًا لتأمين المزلقانات، وتطبيق إجراءات ردعية بحق المخالفين، حتى لا تتحول هذه النقاط إلى مسار دائم للمآسي.

*كاتب صحفي وعضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى