بقلم / رمضان النجار
بعض الشعوب لا تدرك حقيقة مايدار فى دهاليز العالم البشع الذى يسعى لإستعمار العقول ونشر الفوضى وإعادة التقسيم مرة أخرى فى العالم العربى والإسلامى .
لم تتعلم الشعوب ولم تعى الدرس بعد أحداث الخريف العربى الذى أسقط دول كبيرة كانت تنعم بإقتصاد قوى فى كل النواحى وكان يعيش أهلها فى أمان وعزة وأصبحت بلادهم أطلال .
تحولت سوريا واليمن وليبيا لساحات للقتال بين أفراد الشعب الواحد ودخل المرتزقة الأجانب تلك البلاد لتنفيذ المخططات الشيطانية وتحويل المدن فى البلاد الآمنة المطمئنة إلى مدن أشباح عبارة عن ركام ومخلفات الحرب والدمار .
شهداء مصر فى سيناء يشهدون على ما فعلته الفوضى فى مصر ومحاولة جر مصر لمستنقع فى سيناء كان مخططا له أن يصبح منطلقا لهجمات المتطرفين والإرهابيين على الأراضى المصرية ثم الإستيلاء على سيناء لتكون وطنا للأفاعى وأصحاب المخططات الشيطانية الممولين من الخارج .
عناية الله وحماية القوات المسلحة المصرية للأراضى المصرية أخرجت مصر سالمة من شبح الدمار والخراب الذى كان مخططا مسبقا لمصر كما حدث فى باقى البلاد العربية التى حدثت فيها الثورات المشؤومة . سوريا عمها الخراب والدمار والقتال الدائم فيها خلف ألاف القتلى فى الشوارع وملايين اللاجئين فى كل مكان وأطفال يموتون من شدة البرد فى مخيمات اللاجئين ، اليمن قتال مستمر ومازال الشعب يعانى الجوع والعطش والمرض فى دولة أصبحت أنقاض وبقايا مدن وشبح التقسيم يهددها. ،فى ليبيا مازال الأمن والأمان مفقود فى ظل صراعات قبلية وتدخلات خارجية من دول عدة غير عربية تسعى لسرقة خيراتها .
مصر وحدها إستطاعت الخروج من فخ السقوط فى مستنقع الفوضى الخلاقة وإستقبلت مصر ملايين اللاجئين من سوريا واليمن وليبيا ومن العراق واصبحت مصر الملاذ الٱمن والحضن الذى يحتضن كل العرب .
وبالرغم من ذلك إنجازات متتالية ومدن جديدة وطرق وكبارى جعلت من مصر دولة جديدة عصرية إلا أن المؤامرات لاتنتهى . باسم الحرية والديمقراطية يحاول البعض زعزعة الإستقرار من حين لأخر غاضين البصر عن كم المؤامرات التى تحاك ضد دولة كبيرة قوية تمتلك أعظم وأكبر جيش فى المنطقة .
أفيقوا أيها السادة فالمؤامرات لاتنتهى تجمعوا خلف القيادة السياسية تاركين خلافاتكم خلف ظهوركم فبقاء الدولة بقاء للجميع وقوة الدولة قوة لكم .
حفظ الله مصر من كل مكروه وسوء