بقلم مستشار التحرير/ محمد الخمَّارى
ثم تستمر المسرحية الأمريكية الملعونة التى لا يتغير فيها السيناريو أبد الدهر ، بينما يتبادل أدوار البطولة مجموعة من الكومبارس منذ نشأة الولايات المتحدة الأمريكية. والتاريخ المعاصر خيرُ شاهد ومشهود على المنهج الأمريكى الكاذب الذى لا يعرف عهداً ولا ميثاقاً بدايةً من إبرام المعاهدات الغادرة مع سادة الهنود الحمر على مدار مائةٍ وخمسينَ عاماً.
كما لم يسجل الواقع لأمريكا حرباً شريفةً فى صفوفها أبطال حقيقيون شجعان، بل يدفعون لمن يحارب عنهم بالوَكالة . كما حدث فى حربهم ضد السوڤيت واستعانتهم بالأفغان وتمويلهم حتى تمخضت إمبراطورية تنظيم الدولة فإذا أخذت الحرب أطرافها وشَرُفَتْ على الإنتهاء وبات النصرُ مضموناً قام الأمريكيون يرقصون على جثث الأبرياء أمام الكاميرات لسرقة اللقطات البطولية ويصدع المذياع بأغنية تسلم الأيادى باللسان الخواجاتى .
وأحياناً أخرى كثيراً ما يسلكون سياسة التعجيز ونزع الإرادة وفرض الحصار العام قبل فرض السيطرة والقاء جميع عوائل القنابل ( الذرية _ النووية _ الهيدروجينية _ الفسفورية _ العُنقودية _ ….. ) لضمان عدم المخاطرة فهم لا يتحملون المواجهات الحقيقية ولا يقوون عليها فقد جربوا من قبل فى الأمس القريب بين جبال أفغانستان و أرض العراق ومن قبلها فيتنام ونيكارجوا وبنما وغيرهم الكثير .
ينتهجون فلسفة اكذب.. اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك .يبدون نواجذهم الصفراء بضحكاتٍ باهتةٍ لا يخجلون فى الإعلان عن رجسهم الشيطانى. فإذا كانت القوة معهم استمروا في انتهاك وارتكاب جميع المحرمات السماوية والشرعية الدولية والجرائم ضد الإنسانية. وإن لم تحالفهم الغلبة والمنَعة ووقعوا تحت سطوة عدوهم اخترعوا حججاً واهية لإيقاف نزيف القتال حتى لا يَهتِك سترَهم عرقُ وجوههم الكالحةِ وتهتز صورتهم المرسومة بحبات الرمال تحركها الريح العاصف.
كما نراهم اليوم يتقهقرون أمام صمود الأبطال البواسل فى غزةَ العِزةِ بفلسطينَ ذلك لأن أميركا قامت على اللصوصية وحواية واحتواء اللصوص وقِبلتهم …فهى أمةٌ ماتت قبل أن تولد.
محمد الخمَّارى
كاتب صحفي وخبير استراتيجي