المسيحية الصهيونية ودورها في نشأة إسرإئيل
كتب – محمد السيد راشد
ارتبط قيام الكيان الاسرائيلي على أرض فلسطين المغتصبة بعدد من الخرافات روجتها المسيجية الصهيونية في شكل نظريات وكتب اهمها :
نظرية القديس أوجستين.
تتكون نظرية القديس أوجستين من ثلاث مبادئي.
*المبدأ الأول أن الأمة اليهودية انتهت بمجيء المسيح .
*المبدأ الثاني أن الله طرد اليهود من فلسطين عقاب لهم علي صلب المسيح .
*المبدأ الثالث أن النبؤات التي تتحدث عن عودة اليهود قد تحققت في بابل علي يد الإمبراطور الفارسي كاورش، وكل شيء عن عودتهم انتهي.
كتاب ابوكاليبس ونظرية بريتمان
١٦٠٧م نشر يهودي لاهوتي بريطاني “توماس بريتمان ” كتاب أبو كاليبس يقول فيه : أن الله يريد عودة اليهود إلي فلسطين لأنه يحب أن يعبد من هناك .
استخدمت هذه النظرية لتوجيه هجرة اليهود من أوربا إلي الشرق للتخلص منهم في أوروبا مرتكزين علي نظرية دينية ،أقامة أول مدرسة لاهوتية تعتمد علي نظرية توماس بريتمان.
ففي ١٩٤٦م لاهوتيان بريطانيين يعيشان في هولندا وجها رسالة إلي الحكومة البريطانية يطالبان أن يكون لبريطانيا شرف نقل اليهود علي البواخر البريطانية إلي فلسطين تحقيقا للإرادة الإلهية “وجوب عودة اليهود لفلسطين “.
شروط عودة المسيح مرة ثانية
نظرية توماس بريتمان قامت علي أن للمسيح عودة ثانية ، وشروط عودته هي :
*المسيح لن يصحي ويعود إلا في مجتمع يهودي .
*لن يظهر المسيح إلا في صهيون .
*لذالك تحقيق للإرادة الإلهية لعودة المسيح ، لابد من تجمع اليهود ولابد من اقامة صهيون حتي يظهر بينهم .
كتاب اسكوفيلد
سايروس إنغرسون سكوفيلد, هو قسيس وَمُنّصِر وعالم لاهوتي وكاتب أمريكي. وقد عمل «الكتاب المقدس المرجعي» الذي صاغه على ذيوع صيت منهج الأصوليون المسيحيون.
تبني اسكوفبلد نظرية أن لله مملكتان مملكة في الأرض هي اسرإئيل، ومملكة في السماء هي الكنيسة ، وبذالك يجب علي كل مسيحي ان يعمل لتطبيق إرادة الله علي الأرض، “ومن هنا ولد الدعم المسيحي الهائل لاسرإئيل”.
علاقة المسيحية الصهيونية بالصهيونية !!
أقامة الصهيونية لا تعتمد علي عقيدة كاليهودية بل كانت علي ممزوج قائم علي نظريات تجمع بين العقائد .
لماذا انتشرت الصهيونية في أمريكا ولم تنتشر في أوروبا!!
انتشرت الصهيونية في المجتمع الأمريكي لانه مجتمع يميل إلي التدين ، حسب الإحصائيات الأخيرة لمجلة “إيكونومست ”
*14 % من اوروبين الغرب يذهبون مرة واحدة كل أسبوع للكنيسة ،
*12 %من اوربين الشرق يذهبون مرة واحدة كل أسبوع للكنيسة ،
*47 %من الأمريكان يذهبون مرة واحدة كل أسبوع للكنيسة
ويتم جمع تبرعات بأموال طائلة من الأمريكان للكنائس.
المنطوين تحت للواء المسيحية الصهيونية
هناك أشخاص مواطنين عاديين كثيرين ، وأشخاص ينتمون لمؤسسات سياسية أبرزهم كان الرئيس الراحل ريجان وكان له مقولة مشهورة: “انني اتمني من الله أن اضغط علي الذر النووي لاعجل بمعركة هيرمجدون واعجل بذالك بالعودة الثانية للمسيح ” .
وهذا يوضح أن إشعال الحروب في أفكار المسيحية الصهيونية وهم معنيين بالشرق الاوسط ومما يوضح ذالك حضور “بترابرسون” أحد أهم أعضاء المسيحية الصهيونية اجتماعات الأمن القومي الأمريكي لتتوافق قرارات المجلس مع النبؤات السياسية المنبعثة من المسيحية الصهيونية.
وقد أشارت” جريس هاثلر ” إلي مواكبة القرارات السياسية مع النبؤات للمسيحية الصهيونية في كتابها الشهير “النبؤة والسياسة “.
كيف نجحت المسيحية الصهيونية في التغلغل في المؤسسات الأمريكية.
لم تكن السيطرة كاملة ومطلقة للمسيحية الصهيونية علي قرار الإدارة الأمريكية مثال ذالك ،
“جون كيندي ” كان كاثوليكي
والجنرال “ايزنهاور ” هو من طلب من اسرإئيل الانسحاب من سيناء عام ١٩٥٦م.
كما أن الرئيس جورج بوش الإبن لم يستطع تنفيذ قراره ، بانسحاب اسرإئيل من الضفة الغربية، فتراجع بسبب ضغوط اللوبي الصهيوني.
فلسطين في معتقدات المسيحية الصهيونية.
قيام اسرإئيل عام ١٩٤٨م اعتمد علي ثلاث محاور لتحقيق مزاعم تقول بأن الإرادة الإلهية للعودة الثانية للمسيح
*المحور الأول قيام اسرإئيل عام ١٩٤٨م
*المحور الثاني ١٩٦٧م احتلال القدس
*المحور الثالث المنتظر هو تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل ،
وقد تم إشعال النار في المسجد الأقصى ١٩٦٩م ولم يكن من اشعل النيران يهوديا ، بل كان استرالي مسيحي صهيوني .
تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل.
يتم الآن محاولات احاطة دائرة من المتفجرات حول المسجد الأقصى علي مساحات متباعدة ، أو ضربه بالطائرات وقد أوقفت أسرإئيل ذالك،نظرا لانعقاد أول مؤتمر إسلامي في المغرب عام ١٩٦٩م بعد إشعال النار في المسجد الأقصى، وهذا جعل اسرإئيل تؤجل تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل .
سيطرة المسيحية الصهيونية علي الإعلام.
تسيطر المسيحية الصهيونية علي أغلب وكالات الأنباء العالمية والمؤسسات الاقتصادية، لان ذلك يسهل مهمتهم .