المنديل بأوية واختلاف الثقافات
![المنديل بأوية واختلاف الثقافات 1 المنديل بأوية واختلاف الثقافات 1](/wp-content/uploads/2017/04/17265061_1312026282223340_5510716752791610528_n.jpg)
![المنديل بأوية واختلاف الثقافات 2 المنديل بأوية واختلاف الثقافات 2](http://boldnews.net/wp-content/uploads/2017/04/17265061_1312026282223340_5510716752791610528_n-300x300.jpg)
سألتنى صديقتى الخليجية وهى تستمع لأغنية محمد رشدى كعب الغزال, وهو يقول أتاريك مكار , رحت شاغلهم أوية ومناديل , قالت لى ما معنى أوية ؟.
حقا هى كلمة لمن لا يعرف الحياة المصرية وأزياء النساء الامهات والجدات , لا يمكن أبدا أن يهتدى إليها .
فقلت لها: الأوية كانت أشغال تزين مايسمى” بالأرطة” وهى ايشارب قصير تضعه النساء المصريات, والفلاحات منهن بصفة خاصة. على رؤو سهن , وذلك فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى , كانت هذه “القرط ” وهى جمع قرطة نوع من الزينة , فالأوية المشغولة وردات بأزهى الألوان من خيط الصوف و الحرير , أما الأنثى الأكثر رفاهية وصاحبة الذوق الأرقى , كانت تطرز كلها من الخرز الملون, الاحمر والازرق والأخضر وكل الالوان.
فكانت عبارة عن قطعة فنية جميلة تزيد الوجه اشراقا و جمالا , ليتها موجودة الآن لاقتنيتها, كان قماش “القرطة” من القطن الأبيض , اللينوه, وللسيدات المتقدمات فى السن من الحرير الطبيعى الاسود والخرز أيضا أسود , فكانت فى غاية الرقى .
وأخيرا احالتها إلى مسرحية ريا وسكيبنة , لترى المنديل بأوية الذى لبسته ريا و اختها سكينة طوال المسرحية .
مفردات حياتنا الصغيرة والتى ترد فى الأعمال الفنية والأدبية , هى ملامحنا التى ننفرد بها عن غيرنا , هى أيضا ذكرياتنا الجميلة والحميمة.