البحث العلمى

المورينجا تتحدث..عشبة أدابتوجينيك

السلام عليكم أعزائي القراء

اليوم سيكون حديثي كما وعدتكم في المرة السابقة عن فوائدي بطريقة أكثر دقة وتخصصا. ولكن سيتطلب الأمر من حضراتكم بعض التركيز والانتباه لأن هذا الحديث قد يكون جديدا على أسماع الكثيرين منكم، وسأتحدث اليوم عن أهم خاصية من خصائصي وهي الخاصية المسماة بالإنجليزيةHerbs  Adaptogenic أي الأعشاب ذات القدرة على التكيف المعزز للصحة العامة والمناعة عند الإنسان. فما معنى هذا؟

تشبه هذه الخاصية وظيفة الجهاز المسمى بالثيرموستات Thermostat. فحينما تضبط ثيرموستات الثلاجة مثلا عند درجة حرارة 5 درجة مئوية، يصبح واجب الثيرموستات المحافظة على درجة حرارة الثلاجة ثابتة عند هذه الدرجة باستمرار. فإذا قلت درجة الحرارة عن ذلك- لأي سبب كان- أمر الثيرموستات جهاز التبريد (الكومبريسور) بالتوقف عن العمل مؤقتا حتى ترتفع درجة الحرارة بتأثير الحرارة الخارجية إلى الدرجة المطلوبة، أما إذا واصلت درجة الحرارة الارتفاع فتجاوزت الدرجة المطلوبة فإن الثيرموستات يأمر الكومبريسور بالعمل مجددا حتى تنخفض درجة الحرارة إلى 5 درجة مئوية من جديد، وهكذا.

فأنا عشبة متكيفة Adaptogen بمعنى أنني أساعد جسم الإنسان على التكيف مع احتياجاته بحيث أدفع عنه الأمراض المختلفة وأهيؤه لأداء أفضل باستمرار. ففي حالة مرض السكر مثلا أستطيع أن أضبط نسبة السكر في الدم عند الحد الطبيعي بمعنى أنني أخفض السكر العالي وأرفع السكر المنخفض تماما مثلما يفعل الكومبريسور مع درجة حرارة الثلاجة. وكذلك الحال مع الضغط العالي والمنخفض، وأيضا مع كميات الهورمونات التي تفرزها الغدد المختلفة في جسم الإنسان بل إن تأثيري الإيجابي يمتد ليساعد الإنسان ليصبح أداؤه أكثر كفاءة في مواجهة الأثر السلبي للإجهاد  Stress الناجم عن التوتر العقلي والعاطفي وأسلوب الحياة والعادات السيئة وغير ذلك.

خلاصة الأمر يا عزيزي الإنسان هي أنني باستطاعتي- وبدون أدنى مبالغة- أن أضبط كل كيمياء جسمك لكي تنعم بصحة جسدية وعقلية ونفسية جيدة. فهل ستجد لك في هذه الحياة صديقا أفضل مني لكي تحمد الله على أن خلقني الله لخدمتك بهذه الطريقة المثلى؟

بقي أن أختم بالقول أن من فهم بعض أسراري أصبح يتساءل: هل أنا فعلا الشجرة المباركة التي ذكرت في القرآن الكريم؟ وإذا لم تصدقني راجع مقالة الأستاذ جلاء جاب الله في العدد 1720 من جريدة عقيدتي الصادر في 24 فبراير 2017 على الرابط الموجود أدناه.

مع خالص دعواتي لكم بموفور الصحة والعافية

حبيبتكم المخلصة: مورينجا اوليفيرا

بقلم: يوسف عبد النعيم
عضو الجمعية العلمية المصرية للمورينجا

https://www.facebook.com/groups/352897625091851/permalink/378454492536164/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.