نماذج المحاكاة
كتب / احمد يسري جوهر
شاع في مصر ، وجامعاتها ومؤسساتها الثقافية الكبرى تطبيق نماذج محاكاة المنظمات الدولية و أنشطتها. والمنظمات الدولية قانونا تضم في عضويتها الدول والتي تسمى قانونا أشخاصا اعتبارية لها حقوق وعليها واجبات تنظمها المواثيق والمعاهدات الدولية ، وايضا حقوق وواجبات لمواطني كل دولة وهو يسمى شخصا عاديا .
تفيد عمليتي تصميم وتنفيذ نموذج مصغر من هذا النظام القانوني ( المنظمة الدولية ) ، في تهيئة اجيال بكاملها لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز أمان المجتمع وتحقيق أهدافه . لانها بالاساس تعتمد على عملية النمذجة و هي عملية مرنة متقدمة يمكن تطبيقها بالتكنولوجيا عن بعد ، مما تزيد في دقة المعلومات وتقلل الجهد والوقت والتكلفة ، فتكون النتيجة جيلا واعيا بالبيئة المحلية والعالم من حوله ، بالإضافة لقدرته تحقيق مكتسبات الأمان والسلام لمجتمع بشكل اسهل .
وتناول المؤلفان توماس كوبر ، و مايكل بورجير في كتاب ( تحسين رؤيتنا للعالم : تكنولوجيا الواقع المعزز ) المنافع المجتمعية والمكاسب الأمنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. ذكروا في مقدمة الكتاب :” يتحسن الوعي بالمواقف بشكل عظيم ، فيتمكن فرد واحد مجهز بأدوات الذكاء الاصطناعي من القيام بمهام ثلاثة أفراد عاديين ” .
وجاء بالكتاب: ” للذكاء الاصطناعي انعكاسات كبيرة في صياغة طرق إبداعية للاشتباك مع الجريمة و الإرهاب”. و ذكرا المؤلفان امثلة عديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أبرزها التصميم الأساسي لزي رجل أمن يمكنه من مزايا اوسع ، معزز بجهاز يدوي ملحق به شاشة للرؤية الليلية تمكن مستخدمها من رصد البيئة المحيطة على نحو كان يصعب قبل ذلك .
ولا تقتصر النمذجة باستخدام ( الذكاء الاصطناعي ) في فرض الأمن بشكل مباشر ، بل تفيد صياغتها في شكل أحداث في الإجراءات الاحترازية للسيناريوهات الأسوء ، و تزيد قدرات الكمبيوتر و الرصد على حساب و ترجيح الإحتمالات ، فتؤدي النمذجة لكفاءة اعلى للمهام الرسمية .
إن صناعة نماذج تكنولوجية نظرية حديثة للمهام الرسمية تساعد على دمج التعليم بالتكنولوجيا . يسبق لعملية النمذجة من يسبق فيتبقى على عاتقه التنفيذ الفني ، و يهمله من لا يعبأ يمواكبة تطورات الزمن ،والبيئة من حوله .
2 / نوفمبر / 2021