شئون عربية

الهيئة العامة للإستعلامات تكذب ما نشرته (رويترز )و( بى بى سى )حول واقعة الواحات

كتبت : عزه السيد

وجَّهت الهيئة العامة للاستعلامات احتجاجاً شديد اللهجة إلى كل من وكالة رويترز وشبكة BBC، وأبدت ملاحظات جوهرية على ما قامت بنشره كل منهما حول واقعة الواحات البحرية التي جرت أمس ولا تزال مستمرة حتى الآن، وأدانت الهيئة بشكل واضح تغطيتهما غير الدقيقة لهذه الواقعة.

وقالت الهيئة إن في ظل الحرب التي تخوضها مصر دفاعاً عن شعبها وشعوب العالم ضد الإرهاب الدموي الذي يضرب في كل مكان، نشرت كل منهما أن عدد الشهداء من قوات الشرطة قد بلغ 52 شهيداً منهم 23 ضابطاً بحسب رويترز، و18 بحسب BBC، استنادا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها.

وأضافت الهيئة أن في الحقيقة لا يليق من الناحية المهنية باثنتين من أكبر وسائل الإعلام في العالم أن تقعا في أخطاء مهنية فادحة أبرزها: الاستناد إلى ما أسمياه بمصادر أمنية لم تحددها، بينما لم تنتظر أي منهما أو تلجأ إلى السلطات الأمنية الرسمية لكي تحصل منها على المعلومات الحقيقية، ويخالف هذا القواعد المهنية المتعارف عليها دولياً في تغطية العمليات الإرهابية، التي قد تستلزم مواجهتها الأمنية الانتظار لبعض الوقت حتى إعلان المعلومات الرسمية عن نتائجها، وتعمد التلاعب في نص البيان الرسمي الأول لوزارة الداخلية والذي يصف العناصر التي قتلت وأصابت رجال الشرطة “بالعناصر الإرهابية”، فقد أضافت BBC العربية بداخل النص المفترض أنه منقول حرفياً، جملة: “العناصر التي وصفتها بالإرهابية”، أي وزارة الداخلية، وهو ما يعد تلاعباً بنص منقول يتحمل قائله مسؤوليته، كما يوحي هذا من ناحية أخرى بأن BBC العربية لا توافق على وصف هذه العناصر الإجرامية بالإرهابية.

وقامت BBC الإنجليزية ووكالة رويترز باللغة الإنجليزية باستبدال مصطلح “الإرهابيين”، الذي لا يوجد غيره من حيث الدقة والواقعية لوصف تلك العناصر، بمصطلح “المقاتلين” الذي يمكن أن يعطي باللغة الإنجليزية إيحاءات إيجابية للقارئ.

وتطالب الهيئة العامة للاستعلامات تطالب BBC ووكالة رويترز وغيرهما من وسائل الإعلام التي اعتمدت على ما أسمته “مصادرها الخاصة”، أحد أمرين:- إما نفي صحة ما سبق لها نشره من أرقام للضحايا وتأكيد الأرقام الرسمية، والاعتذار عن عدم دقة هذه المعلومات ومصادرها، أو لو كانت تستطيع أن تؤكد أرقامها، التي نؤكد عدم صحتها، فتقوم بنشر أسماء هذا العدد الكبير من الضحايا المزعومين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.