
كتبت: د. هيام الإبس
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تعيين بيتر لورد مبعوثاً خاصاً مؤقتاً إلى السودان، خلفاً للسفير توم بيرييلو الذي أنهى مهمته في يناير الجاري. يأتي هذا القرار في وقت حرج يشهد فيه السودان تصعيداً للأحداث وتطورات ميدانية في الخرطوم والفاشر عاصمة شمال دارفور.
من هو بيتر لورد؟
بيتر لورد دبلوماسي مخضرم يتمتع بخبرة واسعة في إدارة الأزمات وفض النزاعات، بالإضافة إلى مكافحة التنظيمات المتطرفة. شغل عدة مناصب بارزة في السلك الدبلوماسي الأمريكي، أبرزها:
- نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق إفريقيا والسودان وجنوب السودان.
- مدير مكتب شؤون جنوب إفريقيا.
- نائب رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة بناميبيا.
- المستشار السياسي لدى بعثة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة.
يحمل لورد شهادة البكالوريوس في الفلسفة والأدب الفرنسي، ودرجة الماجستير في الدراسات الاستراتيجية. كما يجيد اللغة الفرنسية وبعض العربية، مما يعزز قدرته على التعامل مع القضايا الإقليمية.
السياق السياسي لتعيينه
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأمريكية لإيجاد حل للأزمات المستمرة في السودان، خصوصاً بعد التوترات المتزايدة منذ انقلاب أكتوبر 2021. يُذكر أن الولايات المتحدة قد تعاقب على الملف السوداني عدد من الدبلوماسيين البارزين، منهم:
- جيفري فلتمان، الذي استقال عقب انقلاب 2021.
- السفيرة مولي في، والسفير جون جود فيري الذي استقال أيضاً.
- توم بيرييلو، الذي عجز عن تحقيق اختراق يذكر في إدارة الملف السوداني.
أهمية تعيين بيتر لورد
يُتوقع أن يتمكن لورد، بخبرته الواسعة ودرايته بالشأن الإفريقي، من المساهمة في تهدئة الأوضاع في السودان وإحداث تقدم ملموس على صعيد التسوية السياسية، خاصة في ظل تعقيد الملف السوداني وتصاعد الأزمات الإنسانية والسياسية في البلاد.