امريكا تحذر مواطنيها من السفر إلى رواندا بسبب تفشى فيروس ماربورغ القاتل
كتبت : د.هيام الإبس
يأتى هذا التحذير بعد أن أبلغت الدولة الواقعة فى شرق إفريقيا عن 12 حالة وفاة خاصة بين العاملين الصحيين منذ إعلان تفشى المرض أواخر الشهر الماضى.
ورفعت وزارة الخارجية الأمريكية إرشادات السفر إلى المستوى 3 ، والتى توصى الأمريكيين “بإعادة النظر فى السفر إلى رواندا.”
هذا التحذير هو مستوى واحد فقط أقل من المستوى الأعلى ، المستوى 4 ، والذى ينصح بعدم السفر تماماً.
حتى الآن ، تم الإبلاغ عن 41 حالة مؤكدة من فيروس ماربورغ من قبل وزارة الصحة الرواندية، ردا على ذلك ، أعلن مجلس التنمية فى رواندا عن تدابير سفر معززة ، بما فى ذلك فحص درجة الحرارة واستبيانات الركاب ومحطات تعقيم اليدين فى نقاط المغادرة. ينصح المسافرون بالمراقبة الذاتية لأعراض مثل الحمى.
ينتمى فيروس ماربورغ ، الذى ينتقل من خفافيش الفاكهة إلى عائلة الفيروس الخيطى ، والتى تشمل أيضاً الإيبولا. لمكافحة الفاشية ، بدأت رواندا حملة تطعيم باستخدام 700 لقاح تجريبى.
ومع ذلك، لا توجد حالياً لقاحات معتمدة رسمياً أو علاجات مضادة للفيروسات متاحة.
العلاجات المحتملة، بما فى ذلك منتجات الدم والعلاجات المناعية ، قيد التقييم.
للحصول على التحديثات المستمرة حول الوضع فى رواندا، يتم تشجيع المسافرين على البقاء على اطلاع من خلال القنوات الصحية الرسمية والإرشادات الحكومية.
فى السياق، تختبر رواندا لقاحا تجريبيا ضد فيروس ماربورغ استجابة لتفشى المرض المستمر، الذى أودى بحياة 12 شخصًا بالبلاد، منذ 27 سبتمبر الماضى.
وأعلن وزير الصحة الروندى سابين نسانزيمانا، اليوم الأربعاء، بدء حملات التطعيم، مع التركيز على الأفراد المعرضين لخطر كبير، خصوصاً العاملين فى مجال الرعاية الصحية والمخالطين المقربين للحالات المؤكدة.
وتم توفير اللقاح، الذى لا يزال فى المرحلة الثانية من التجارب، من قبل معهد سابين للقاحات ومقره الولايات المتحدة، وتم شحن حوالى 700 جرعة إلى رواندا، وبدأت التجارب بالفعل فى كل من دول أوغندا وكينيا المجاورتين، دون الإبلاغ عن أى مشاكل تتعلق بالسلامة حتى الآن.
وقام مسؤولو الصحة الروانديون وهيئة المعايير باختبار اللقاحات قبل استخدامها.
وأسفر تفشى المرض عن 46 حالة مؤكدة، و29 حالة فى العزل، وتمكنت السلطات الصحية من تحديد ما لا يقل عن 400 شخص كانوا على اتصال بالحالات المؤكدة. ويعتقد أن فيروس “ماربورغ”، المشابه لفيروس “إيبولا”، ينشأ من الخفافيش وينتقل عبر الاتصال المباشر بسوائل جسم المصابين أو الأسطح الملوثة.
وبدون علاج، قد يكون فيروس “ماربورغ” قاتلاً بنسبة تصل إلى 88% من الحالات المصابة، وتشمل الأعراض الحمى وآلام العضلات والإسهال والقيء وفى بعض الحالات فقدان الدم بشكل مفرط.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن تفشى “ماربورغ” سبق أن حدث فى عدة دول إفريقية، بما فى ذلك تنزانيا وغينيا الاستوائية وأنجولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
