أراء وقراءات

انبطاح أمريكا لأكاذيب اسرائيل ضد المقاومة والعرب أجمعين

العدو الحقيقي

بقلم الدكتور / محمد النجار

 

كان عندي حلم إعتقدت أنه سيتحقق بوصول الرئيس الامريكي “بايدن” الى الأردن اليوم الاربعاء 18-اكتوبر-2023م للاجتماع الرباعي مع مصر والاردن والسلطة الفلسطينية، بخصوص إيقاف العدوان الوحشي على غزة ، وإيقاف المذابح والمجازر الجماعية التي تحققت على مرأى من شاشات العالم وكانت آخرها ليلة أمس الثلاثاء17-10-2023 في إحراق المستشفى المعمداني في غزة الذي لجأ إليه أهالي غزة للاحتماء به من القصف الوحشي الاسرائيلي.، فتم قصفه بصواريخ حارقة أدت الى مقتل اكثر من 500 شخص داخل المستشفى ومئات من الاشلاء والجرحى.

 

إلغاء الاجتماع الرباعي بسبب مذبحة المستشفى المعمداني

وقد تم إلغاء الاجتماع الرباعي الذي كان مخططاً له في الأردن بسبب المذبحة الرهيبة التي وقعت في المستشفى المعمداني في غزة.

 

التأييد المطلق لأكاذيب اسرائيل الوحشية

 

وقد وصل الرئيس بايدن الى تل أبيب ، وما إن تحركت شفتاه في مطار بن جوريون إلا وتتطاير ذلك الحلم مع صواريخ وقصف الطائرات الاسرائيلية الامريكية على غزة نتيجة التأييد الأعمى الامريكي المطلق لكافة روايات اسرائيل المضللة التي تدعي بأن سرايا الجهاد الاسلامي هي المسئولة عن قذف المستشفى المعمداني في غزة ، ونفى مسئولية اسرائيل عن تلك المذبحة الإجرامية التي نتج عنها مقتل أكثر من 500 شهيد.

 

تأكيد الوعد الامريكي بتزويد اسرائيل بالأسلحة والطائرات

وأكد الرئيس بايدن في المطار على وعده بتسليم اسرائيل كل ماتحتاج اليه من الطائرات والصواريخ وكافة ماتحتاجه لسحق حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة .

 

الموقف الأمريكي ضد العرب والمسلمين

فهل تأييد الرئيس الامريكي بايدن لكافة روايات اسرائيل الكاذبة في الاعتداءات الوحشية على مواطني غزة صادمة لنا وللمتابعين للعلاقات الامريكية الاسرائيلية ومقارنتها بالعلاقات الامريكية العربية ؟

إنها ليست صادمة؟ بل أكدت الموقف الأمريكي والاوروبي لاسرائيل على طول خط الصراع العربي الاسرائيلي في القرن العشرين والواحد والعشرين ، وتكذيبهم لكافة الروايات العربية مهما كانت الاعتداءات عليها ، وإنكار حق العرب والمقاومة في الدفاع عن حقوقها المشروعة التي سلبتها اسرائيل .

 

حملة صهيو أمريكية غربية متجددة ضد العرب والمسلمين

تشهد الأحداث الحالية على أننا في مواجهة حملة اسرائيلية امريكية غربية ضد كل ماهو عربي ،ومسلم ليس في فلسطين وحدها ، بل في كل مكان على أرض الله .

لقد بدأت تلك الحرب على افغانستان ثم العراق وسبقتها الحرب على الصومال ، وتؤيدها كتابات الغرب التي تصدر كل حين بأن العدو الحقيقي للحضارة الغربية هم المسلمون والعرب التي تصفهم بالوحشية والهمجية ، والتي كررها نتنياهو الصهيوني في لقاءه مع الرئيس الأمريكي في مطار تل ابيب.

ضرورة النظر في استراتيجية تحديد العدو الحقيقي

علاقة اسرائيل حميمية مع أمريكا والغرب

إنني كمواطن عربي مسلم أطالب القادة العرب والمسلمين بضرورة إعادة النظر في استراجياتها المتحالفة مع امريكا ودول الغرب. وضرورة فهم الموقف الامريكي الغربي على حقيقته ، وفهم رسالته اليوم وهي : أن علاقة اسرائيل حميمية بالنسبة للغرب وأن اسرائيل فوق العرب أجمعين .

 

استغفال امريكا والغرب للعرب

إن علاقة أمريكا والغرب مع العرب والمسلمين ليست سوى استغفال لهم لنهب ثرواتهم وترويض شعوبهم للتطبيع لاسرائيل الكبرى التي تمتد من المحيط الى الخليج ربما في المنظور القريب.

 

ليت قومي يعلمون ، ونفوض الأمر الى الله أجمعين

 

د.محمد النجار16-10-2023م الإثنين 1ربيع الثاني1445هـ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.