انتبهوا .. التهدئةُ خادعة

انتبهوا .. التهدئةُ خادعة

 

ثمَّة معركةٌ سياسية كبرى تجري الآن، بسببها حضر بيرنز وقادة أجهزة، وصراعُ ُالقوة والإرادة في أوجه. ‎#واشنطن تريد حصاداً دون انتصار، والمقاومة صامدة تسنُدها دبلوماسية رصينة تقودها ‎#قطر بفريقٍ محترف.

وقعَ نتنياهو من الشجرة إلى مستنقع، وبقي بايدن يعتليها دون وعيٍ بمخاطرها، وبعد أسبوعٍ تلا ٧ أكتوبر، بدتْ واشنطن في حالة هيجان يفوقُ ارتباك تل أبيب، تضغطُ على الجميع بلغة السَّحق والمحق، والتهجيرِ والتغيير، وشطبِ كل ما يُغضبُ إسرائيل، بل وصل الحال بـ بايدن أن يُرسل وزير خارجيته للدوحة ليطلبَ إغلاق المكتب ويعتقل القادة، وأنه لا بديل عن ذلك، لكن ‎#الدوحة قاومت بشجاعة، وتمتَّعت بإرادة صُلبة لم تستطع دولٌ إقليمية حليفة أن تحافظ عليها، واستطاعت أن تُغيِّر الدُّفة بجهد سياسي ودبلوماسي هائل يُسجَّل لها، وأن تفرضَ معادلة الهُدنة والمفاوضات التي يمكن أن تقود إلى وقف شامل لإطلاق النار، ومعه مشهد آخر ينهي الحصار ويُعيد الإعمار، ويحفظ للفلسطيني ثمار مقاومته وصبره وصموده، ويُحبطُ مخطط التهجير الجزئي والكلي.

ما تفعله قطر استثنائي بكل المعايير، وأن تملك هذا المستوى من الكفاءة والخبرة مؤشرٌ إيجابي، وحضورها الدبلوماسي (الوزيرة لولوة الخاطر) والإنساني (المساعدات والمشافي) علامةٌ فارقة في إدارة النزاعات من بوابة عربية تدرك المصلحة، وتحفظ الأخوة، وتستجيب لمطلب التغيير وإرادة الشعوب

مختارة من منشورات الكاتب السياسي أحمد رمضان على منصة X.

 

Exit mobile version