هل الإنسان قوي أم ضعيف؟؟

كتبت أ.د.نادية حجازي نعمان
أخبرنا الله تعالى بأننا خلقنا ضعافًا وفي هذا تنبيه لكل إنسان ألا تحاول أن تستقوى فأنت ضعيف . لكنه سبحانه وتعالى أبلغنا أيضا أن الإنسان يستطيع أن يصبح أقوى من أي شىء ولكن هذه القوة ليس لها إلا طريق واحد ويتضح هذا الطريق من الحوار الذي دار بين الله وإبليس عندما توعد إبليس عباد الله بأنه له من بني آدم نصيبا مفروضا ” وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضا” وأنه سيغوينهم إلى طرق الشر وكان قول الله ” إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ” وجاء رد إبليس ” إِلا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ” وقول إبليس ذلك لأنه يعلم أن المخلص لله هو في حماة الله ومن كان فى حمى الله ليس لإبليس عليه من سلطان و الشيطان كان لا يمشى فى طريق يمشي فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإن كنت في حمى الله كبف تكون إلا قويا” فالله قال (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) وقال ” الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ” وعندما وجه الله العباد للحل ليعيشًوا أقوياء قال “فَفِرُّوا إِلَى اللهِ “.
حتى نتخلص من الضعف الذي خلقنا عليه لا طريق لنا إلا أن نكون فى حمى وولاية الله وحمى الله هو الحافظ المقوي للإنسان .
٢٠٢١/٨/٨