أيها الأبناء استيقظوا لوالديكم قبل فوات الأوان .
من اختيارات ا.د.نادية حجازي نعمان
تتعب يدينا ونحن نهدهدهم حتى يأخذهم النوم ..
وتجف ألسنتنا في ترديد كلمات لحفظها ..
وترتيل آيات ..
وما أن تغفو عيونهم حتى تشتاق قلوبنا لأصواتهم ..
لضحكاتهم ..
بل حتى لضجيجهم ومشاغباتهم ..
نعد الأيام والليالي لنسير وإياهم أولى الخطوات إلى الروضة ..
وما إن تغادر بهم المعلمة حتى نشعر أنها غادرت بقطعة من قلوبنا ..
نتظاهر بالشجاعة أمام كلمة” أريد ماما ”
ونخفي دموعا” سبقت دموعهم ونحن نعلم أنه من الآن وصاعدا” غيرنا سيعلمهم ويلقنهم دروس الحياة ..
وصديقا سيشاركهم ألعابهم ..
خطواتهم ..
أسرارهم وشقاواتهم ..
تتجافى جنوبنا عن المضاجع… هل انزاح عنهم الغطاء ؟؟
أكان نافعا ذاك الدواء
وهل حفظ كلمات الإملاء
أكان جيدا” ذاك الصديق ..
أم أنه أغواه وضل به الطريق ..
وتمضي صفحات الأيام ولا صفحة كأختها ..
وفي نهاية المطاف نضع أيديهم بأيدي رفاق دربهم ليكملوا معهم شق الطريق ..
يشاركوهم أحزانهم و أفراحهم .. عثراتهم ونجاحاتهم
نصبح ضيوفا” في بيوتهم
وليصبحوا أهل بيت “في بيوتنا …
أصواتا” بعيدة في هواتف ذكية …تأتي منهم هذه الأصوات كل عام مرة ولو زادت تأتي كل عدة أشهر
ونسمي كل ذلك فرحتنا بهم ..
اللهم اجعلهم صالحين
مهتدين …بارين بنا في الحياة
و بعد الممات
و لاتجعلهم فتنة لنا
و لا شقاءً
اللهم ألن ما قسى من قلوبهم
و اجبر ما انكسر من وصلهم
وبارك لنا بهم .
٢٠٢١/٨/٦