كتب – محمد السيد راشد
قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت الليلة الماضية، أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، من دخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة الأولى من الشهر الفضيل، ما اضطرهم للصلاة خارج أسواره.
وأدى عشرات الشبان صلاتي العشاء والتراويح خارج أبواب المسجد الأقصى، بعد أن اعتدت قوات الاحتلال عليهم بالضرب ومنعتهم من الوصول إلى المسجد، فيما نجح عدد من المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني المحتل في تجاوز العراقيل والدخول.
وسبق ذلك، تشديد قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفرض قيود على دخول الشبان لأداء صلاة التراويح، مع السماح فقط بدخول النساء ومن هم فوق الأربعين عامًا من أهالي القدس والداخل الفلسطيني، فيما منعت أهالي الضفة الغربية من الوصول إلى القدس بالأساس.
ومن المتوقع أن يدخل حوالى 15 ألف فلسطيني من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى كل يوم جمعة للصلاة بحسب ما نقلت قناة “كان” الإسرائيلية، مع السماح للرجال من سن 60 عامًا وأكثر، والنساء من سن 55 عامًا.
وكانت أعداد الشبان والأهالي الذين صلوا العشاء والتراويح على أبواب المسجد الأقصى المبارك أكبر ممن تمكنوا من دخوله.
وبالتزامن مع إجراءات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، انتشرت قوات الاحتلال في بلدات وأحياء القدس، وكثفت تواجدها العسكري فيها.
يأتي ذلك في وقت انتشرت دعوات مقدسية للصلاة والرباط بالمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان تحت عنوان “صلاتي في الأقصى” والتي تهدف إلى إفشال مخططات الاحتلال للاستفراد بالأقصى وكسر الحصار المفروض عليه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ الحرب على غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار على المسجد الأقصى المبارك وإجراءات وقيود على دخول الفلسطينيين إليه، ما أدى لانخفاض أعداد المصلين بشكل غير مسبوق، حيث لم تتعد الأعداد سوى بضعة الآف في أيام الجمع، رغم أن الأعداد كانت تصل قبل ذلك إلى عشرات الآلاف، بينما كانت تصل إلى مئات الآلاف في أيام الجمع من شهر رمضان، وسط تحذيرات من فرض الاحتلال قيودا حتى في أيام الجمع من شهر رمضان.
وأصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين بعد اعتقالهم او استدعائهم، وشملت مرابطين ومرابطات من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.