بالفيديو والصور : جولة لجريدة ( وضوح ) في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
كتبت – نجلاء سعد
في قلب معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث تلتقي الثقافات وتتلاقى العقول، تجولنا بين أجنحة الدول المختلفة، لنرصد التفاعل الثقافي والإقبال الكبير من جميع الفئات العمرية، من أصغر زائر إلى أكبر قارئ.
القراءة.. نافذة إلى العالم
خلال جولتنا، التقينا القارئة سلمى أحمد، التي تشارك للمرة الخامسة في تحدي القراءة العربي، حيث اعتادت على انتقاء الكتب المتنوعة بين العربية والأجنبية لتعزيز ثقافتها. وفي لفتة جميلة، وجدنا أصغر متسابقة، الطفلة فريدة محمد من سلطنة عمان، التي كانت تبحث بنفسها عن الكتب التي تحبها، مما يؤكد على دور الأسرة في تشجيع الأبناء على القراءة منذ الصغر.
ومن هذا المشهد، يتجلى لنا أن الكتاب ما زال يحتفظ بأهميته رغم هيمنة التكنولوجيا، فالقراءة الحرة تظل الوسيلة الأساسية لتوسيع المدارك وصقل العقول، بعيدًا عن إيقاع السوشيال ميديا السريع.
فعاليات ثقافية متنوعة داخل المعرض
لا يقتصر معرض الكتاب على شراء الكتب فقط، بل يتضمن ندوات ثقافية، وفقرات ترفيهية للأطفال، وعروضًا تراثية تمثل ثقافات الدول المختلفة. ومن بين الفعاليات، شاهدنا عرضًا تراثيًا لفرقة سلطنة عمان، التي قدمت فنونها التقليدية للجمهور.
كما كان لنا لقاء مع شخصيات أدبية بارزة مثل:
- الشيخ د. أبو اليزيد سلامة من الأزهر الشريف
- أ.د. أنس عطية الفقي، أستاذ الدراسات الإسلامية والعربية ومدير مركز التراث العربي الإسلامي
إضافة إلى ذلك، التقينا بالدكتورة هناء المصرية من سلطنة عمان، التي قدمت كتابها “نعم أسمعك بوضوح”، الذي يركز على قضايا التربية الخاصة، وكان بمثابة رسالتها للدكتوراه، وحظي بإعجاب واسع.
الجانب الأمني وحضور الدول العربية
شهد المعرض مشاركة فعالة من رجال الأمن المصري، حيث عرضوا كتبًا توثق خبراتهم في المجال الأمني والعسكري، لتعريف الزوار بأساليب الحماية والدفاع الوطني. كما كان لنا لقاء خاص مع سفير ليبيا، الذي أبدى إعجابه بالمعرض، وزار جناح سلطنة عمان، حيث استقبله أ. أحمد بن سعود الواحي، مشرف الجناح، وأهداه كتابًا تراثيًا.
الورق في مواجهة التكنولوجيا
لا شك أن الوسائل الرقمية توفر سهولة الوصول إلى المعلومات، لكن يبقى للكتاب الورقي مكانته الفريدة، فهو لا يحتاج إلى شحن أو اتصال بالإنترنت، بل يظل الرفيق الدائم في أي وقت وأي مكان. فالورق، رغم تطور العالم، يظل الوسيلة الأكثر ثباتًا لنقل المعرفة وتخزينها.
ختام الجولة.. والكتاب مستمر في إبهارنا
رغم انتهاء جولتنا، إلا أن معرض القاهرة الدولي للكتاب لا يزال مستمرًا، مستقطبًا المزيد من الزوار من مختلف الأعمار والاهتمامات. يظل الكتاب الورقي رمزًا للثقافة والمعرفة، وحضوره القوي في المعرض دليل على أن القراءة لم ولن تفقد قيمتها، بل تبقى ركيزة أساسية في تشكيل الفكر وبناء الأجيال.