بل الوشم حرام يا ميدو
علق احمد حسام “ميدو’ ردًا على انتقاد متابعيه لصورته في الحرم المكي بالوشم : لا توجد آية في القرآن تحرم الوشم، وأنا مدلولي الأول والأخير لحرمانية أي شيء من المصحف.
وهذا خطأ جسيم منه حيث أن الوشم حرام .
الوشم حرام في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، يعرف هذه المواضع العالم وغير العالم ممن يقرأ القرآن الكريم، فلا أدري هذا المتحدث إن لم يكن عرفها فلم يكن من هؤلاء ولا من هؤلاء، ممن يكون؟!
وهذا بيان لبعض المواضع وواحد منها يكفي لمن في قلبه إيمان وفي عقله نور وفي أعضائه هدى:
الوشم تغيير لخلق الله تعالى، وهو من وسوسة الشيطان للإنسان، كما قال الله تعالى: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}.
والوشم إيذاء للبدن بغير ضرورة، وهو حرام، لقوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا}، {ولا تقتلوا أنفسكم}، فلا ضرر ولا ضرار.
والوشم نتيجة لاجتماع دم نجس مع مادة صبغية، وهذا الدم النجس حرام، كما في قوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي الي محرمًا على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دمًا مسفوحًا أو لحم خنزير فإنه رجس}.
الوشم مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله: “لعن الله الواشمات والمستوشمات”، والله تعالى يقول: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا”.
والآيات كثيرة، لكن من نكلم؟!
من الأمور الواضحة في القرآن الكريم قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر} وهو فرض.
وفيه قوله عز وجل: {ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب}.
وفيه من المحرمات: {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}.
فهل التزم هذا المتكلم بالقرآن قبل أن يقول ما قال، في الحقيقة: هو لم يفهم القرآن، ولم يعرف خطر ما قاله من كلام فكله خطأ وافتراء.
وأرجو أن يكون قاله في ساعة غضب أو قاله عن جهل، هذا أهون من إنكار سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علم وعمد؛ لأن هذه أمور خطيرة تطعن في إيمان المسلم.
مختارة من حساب الداعية أحمد الجوهري على فيسبوك.
.