المجتمع

بمناسبة موسم الإنتخابات : احذروا هؤلاء … !!

لما ( عوَاطلي ) يلبس (شيك)، ويتهندم،

وَيذهب إلى ندوة حزبية، أو مؤتمر جماهيري، أو دعم مُرشح..

لن  يكون له دور سوى الهتاف والتصفيق، والتأييد، وتكثير الجمع، وشغل كرسي..

أما لو جلس حول مائدة مستديرة..، سيكون في قمة السعادة

هو لا يهمه إلى أين تسير القافلة، ولا يشغله أن يسأل عن الطريق، وإنما هو معهم أينما رحلوا، ومعهم حيثما حلوا..

هو مثل عواجيز الفرح، وندابة الميت، وكداب الزفة..

يستشرف كل ريح، و يركب كل موجة، ويتبع كل ناعق…

كثير قبلهم مارسوا نفس الدور، وعاشوا نفس الشعور، ثم أُلقِيَ بهم في غياهب الإهمال، ومقالب النسيان كأن لم يغنوا بالأمس..

حُب الوطن ليس لقطة بجوار عَلَم، أو صورة مع مرشح، أو جلسة حول مائدة،

الذين يحبون أوطانهم يعملون في صمت بعيداً عن الأضواء، في المصانع، والورش، والحقول، تحت الشمس الحارقة، وفي البرد القارس،

فرق بين مَن يحب بلسانه، ومَن يحب بفعله،

( لست مجبراً – كما يقول أدهم شرقاوي – أن تثبت لِمَن يوزعون صكوك الوطنية، وتُهَم الخيانة أنك تحب وطنك أكثر منهم، وأن القطعان لا تبني أوطاناً، وأن المجد أحياناً لِمَن قال: لا.

حق الإنسان في حب وطنه لا يعني أن يشتم هذا ويُخوّن ذاك، ويجعل من نفسه مقياساً للوطنية، ومَن وافقه فهو وطني خالص، ومَن خالفه فهو عميل وخائن،

لو تأملت حالنا لوجدت أن أكثر الناس إساءة لأوطانهم هم أكثرهم إدعاءً للوطنية )

مختارة من صفحة التربوي محمد عرفة البهادي على الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى