بيان مشترك للفصائل الفلسطينية بشأن إدارة قطاع غزة…..ما محتواه ؟

متابعة/ هاني حسبو.
اتفقت الفصائل الفلسطينية، اليوم الجمعة 24/10/2025، على تسليم إدارة قطاع غزّة إلى لجنة مؤقتة من أبنائه المستقلين، مشددةً على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية.
وقالت الفصائل، في بيان مشترك عقب اجتماع في القاهرة، إن «المرحلة الراهنة تتطلب موقفاً وطنياً موحداً ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة والمصير ورفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس”.
وقد اتفق المجتمعون، وفقاً للبيان، على «دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه بشكل كامل (…) وبدء عملية إعمار شاملة تعيد الحياة الطبيعية للقطاع وتنهي معاناة المواطنين”.
كما اتفقوا على «تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين “التكنوقراط”، تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، وعلى قاعدة من الشفافية والمساءلة الوطنية»، بالإضافة إلى «إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع تأكيد وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل”.
وأكد المجتمعون على ضرورة «اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في أرجاء القطاع كافة»، مشددين على «أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها”.
كذلك، دعا البيان إلى «إنهاء أشكال التعذيب والانتهاكات كافة بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة»، مؤكداً أن “قضية الأسرى ستبقى على رأس الأولويات حتى نيل حريتهم”.
واتفقت الفصائل على “مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، بما في ذلك الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لكل القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية»، مؤكدين أنها “الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات شعبنا الفلسطيني وقواه الحية كافة”.
وفي الختام، جدد المجتمعون على أن «الوقت من دم، واللحظة الراهنة مصيرية»، لافتين إلى أن «هذا الاجتماع نقطة تحول حقيقية نحو وحدة وطنية دفاعاً عن شعبنا وحقه في الحياة والكرامة والحرية وصون أمانة القضية الفلسطينية وحقوق الأجيال القادمة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبما يكفل حق العودة للاجئين الفلسطينيين».


