احدث الاخبار

ترامب يقرر انسحاب أمريكا من اليونسكو مجددًا بزعم انحيازها ضد إسرائيل وتخدم الصين

كتب – محمد السيد راشد

في خطوة مثيرة للجدل على الساحة الدولية، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عزمها الانسحاب مجددًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بعد عامين فقط من عودتها إلى عضويتها، مبررة القرار بما وصفته “انحيازًا واضحًا ضد إسرائيل”، إضافة إلى هيمنة صينية متزايدة داخل المنظمة.

إخطار رسمي بالانسحاب

أبلغت الولايات المتحدة المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بقرارها رسميًا، مؤكدة أن استمرار المشاركة الأميركية في المنظمة لا يخدم المصلحة الوطنية. وقد عبّرت أزولاي عن أسفها إزاء القرار، قائلة:

“يؤسفني جدًا قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من اليونسكو… ورغم أن الأمر مؤسف، إلا أنه كان متوقعًا، وقد استعدت له المنظمة مسبقًا”.

تصريحات البيت الأبيض: موقف أيديولوجي

من جهتها، أوضحت آنا كيلي، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذ قرار الانسحاب لأن “اليونسكو تدعم مبادرات ثقافية واجتماعية تتعارض تمامًا مع السياسات التي اختارها الشعب الأميركي في انتخابات نوفمبر”.

وأضافت كيلي في تصريحات لصحيفة نيويورك بوست:

“نحن نراجع عضوية الولايات المتحدة في جميع المنظمات الدولية لضمان توافقها مع المصالح القومية”، مشيرة إلى أن منظمة اليونسكو “استخدمت مجلسها التنفيذي للترويج لأجندات معادية لإسرائيل واليهود”، بما في ذلك:

  • إدراج مواقع يهودية مقدسة ضمن قائمة التراث العالمي الفلسطيني.

  • إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس.

اتهامات بالولاء للصين

اتهمت كيلي المنظمة الأممية بأنها أصبحت موالية للصين، مشيرة إلى أن نائب المدير العام الحالي لليونسكو هو المواطن الصيني شينغ كو، ما يعني – وفق تعبيرها – أن بكين تستغل نفوذها داخل المنظمة لفرض معايير تخدم مصالحها الجيوسياسية.

موعد سريان الانسحاب

بموجب المادة الثانية (6) من دستور اليونسكو، فإن انسحاب الولايات المتحدة سيدخل حيز التنفيذ في 31 ديسمبر 2026، وستظل واشنطن عضوًا كاملاً في المنظمة حتى ذلك التاريخ.

خلفية القرار

يأتي هذا الانسحاب بعد سلسلة من التوترات بين واشنطن واليونسكو على مدار السنوات الماضية، حيث سبق أن انسحبت الولايات المتحدة من المنظمة عام 2017 خلال إدارة ترامب، ثم عادت إليها في عهد إدارة بايدن في 2023، قبل أن يقرر ترامب مجددًا سحب عضوية البلاد حال فوزه في الانتخابات أو عبر توجيه مباشر للسياسة الخارجية الأميركية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى