الصراط المستقيم

تطوير الذات من أجل إصلاح المجتمع.

بقلم. ا. د/نادية حجازي نعمان

يقول الله سبحانه وتعالى ” ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها ….” بمعنى ان الفلاح لمن يطهر ذاته وذلك يقتضي أن تكون النفس فى بؤرة إهتمام الفرد يطهرها ويصلحها ويبذل قصارى جهده لتطوير ذاته .
قال الله سبحانه وتعالى ” وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة ” وتشهد هذه الآية على إستخلاف الله للإنسان فى الأرض وهذا الإستخلاف يقتضي تسخير الإمكانيات التى حول الإنسان له لكى يستطيع أن يقوم بمهامه وهذا مايظهر جلي فى الآية ” ألم تروا أن الله سخر لكم مافى السموات ومافى الأرض …” ولحسن استخدام الإنسان لما سخره الله له لابد أن يعد ذاته إعداد جيد….بمعنى يطور مهاراته وينمي معرفته ويتعلم كيف يواجه التحديات والمواقف الصعبة ويقول الله سبحانه وتعالى ” هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ” .
تعامل الإنسان مع ماسخره الله له يتطلب مقدرة على التخطيط من الإنسان وتحليل للأحداث وحسن تدبير وبراعة فى وضع حلول للمشاكل والتحديات وكل هذا يقتضي تطوير ذاته ولابد أن ندرك أنه لايمكن تغيير وتطوير المجتمع إالا بتطوير ذات الأفراد والله سبحانه وتعالى يقول “ذلك بأن الله لم يك مغيرًا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ….” فلنسعى لتطوير ذاتنا من أجل إصلاح المجتمع وتطويره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.