إعداد وشرح/الدكتور عبد المنعم ابراهيم عامر.
قال أبو داوود رحمه الله تعالى:
حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي قال: حدثنا عبد العزيز -يعني: ابن محمد – عن محمد -يعني: ابن عمرو – عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أبعد)].
بدأ ابو داوود رحمه الله تعالى كتابه السنن بباب الطهارة لأن الطهارة هي مفتاح الصلاة كما جاء في الأثر”مفتاحها الطهور”
وذلك امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم:
(بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان ) رواه البخاري ومسلم .
فبدأ صلى الله عليه وسلم بالصلاة بعد الشهادتين ومفتاحها الطهور لذا بدء أبو داوود كتابه السنن بكتاب الطهارة.
ثم بدأ في كتاب الطهارة باول ما يطلب في هذا الباب وهو الذهاب لقضاء الحاجه وبدء بهذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا ذهب المذهب أي لقضاء الحاجه أبعد حتى لا يسمع منه صوت أو يشم منه رائحة.
