تعرف على مواطن الخلل في الإنسان
المتابعة الدقيقة لتصرفات الانسان تكشف أن الخلل ليس بجسده ولكن بقلبه
ويتضح ذلك من عدة أمثله منها :
1- حينما أقف للعمل بالساعات الطويلة فإن جسدي يتحمل .. وحينما أصلي .. أقرأ قصار السور لأنهي الصلاة .. مع أنّ جسدي قادر على أن أقف وأصلي لكن قلبي ليس بقادر
2- كم من مرة سهرت على أتفه الأمور .. ويمكنني قيام الليل ولكن قلبي لا يستطيع لأنه نام من إرهاق السهر.
3- حينما أحرص أن يستيقظ أبنائي للمدرسة مبكراً طوال الستة عشر عاماً مسيرتهم الدراسية
وأفشل بأن أوقظهم لصلاة الفجر بل وقد أفشل في إيقاظ نفسي .
فإن مشكلتي ليس أني لا أستطيع الإستيقاظ مبكراً بل إن قلبي لا يستطيع أن يصحو لله ولكنه يصحو لأمور الدنيا
4- حينما أجلس الساعات الطوال لاطلع على أخبار الدنيا وقيل وقال وأعجز عن الجلوس نصف ساعة لقراءة القرآن ومجالس الذكر
5- حينما أحفظ دروسي جيداً وأذهب للامتحان لأنجح به وأنسى أني في طريقي للامتحان قد أموت لِأُمُتحن بمادّة أخرى قصرت بها طوال حياتي وقد خلقت من أجلها ألا وهي طاعة الله
6- حينما أجد وقتاً لأستحم وآكل وأعمل وأدرس وأتحدث وأضحك فإن العلة ليست بأني لا أجد وقتاً للطاعات ولكن قلبي لا يمتلك وقتاً ليفكر بالطاعات
المشكلة في النهاية ..
ليست أننا لا نستطيع
فالله لا يكلفنا إلا بما نستطيع
لكن قلوبنا لا تستطيع ،فالتعلق بالحياة والدوران حول مطالب الجسد قد أفسدها
من اختيارات الكاتب الصحفي محمد يوسف رزين
مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط