تعرف على وصية الشيخ سيد النقشبندى فى الذكرى الـ 45 لرحيله
كتبت إيمان البلطى
ولد الشيخ سيد محمد النقشبندى يوم ٧ يناير ١٩٢٠م فى حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية ولم يمكث فى (دميرة) طويلا حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا فى جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره فى طهطا حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ أحمد خليل وفى عام ١٩٥٥م استقر فى مدينة طنطا وذاعت شهرته فى محافظات مصر و الدول العربية وسافر إلى حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالى الدينية بدعوة من الرئيس السورى حافظ الأسد كما زار أبوظبى والأردن وإيران واليمن وإندونيسيا والمغرب العربى ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية.
وفى عام ١٩٦٦م كان الشيخ سيد النقشبندى إمام بمسجد الحسين بالقاهرة والتقى مصادفة بالإذاعى أحمد فراج فسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج فى رحاب الله ثم سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج “دعاء” الذى كان يذاع يوميا عقب أذان المغرب كما اشترك فى حلقات البرنامج التلفزيوني في نور الأسماء الحسنى وسجل برنامج الباحث عن الحقيقة والذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسى هذا بالإضافة إلى مجموعة من الابتهالات الدينية التي لحنها محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمى أمين
ودخل الإذاعة رسميا عام ١٩٧٩م وأصبح قارئ قرآن ومنشد دينى ومبتهل وصاحب مدرسة متميزة فى الابتهالات أحد أشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الإنشاد الدينى يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات.
صوته الآخاذ والقوى و المتميز هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته فتسمو معه مشاعر المسلمين وتجعلهم يرددون بخشوع الشيخ سيد النقشبندى هو واحد من أبرز من ابتهلوا ورتلوا وأنشدوا التواشيح الدينية وكان ذا قدرة فائقة في الابتهالات والمدائح حتى صار صاحب مدرسة ولقب بالصوت الخاشع والكروان ومن أشهر ابتهالاته (مولاى إنى ببابك).
وصية الشيخ النقشبندى
توفى الشيخ سيد النقشبندى يوم ١٤ فبراير ١٩٧٦م وقبل وفاته بيوم ذهب إلى أخيه من أمه وأخذ ورقة وكتب فيها وصيته وأمره ألا يفتحها إلا وقت موته وفى اليوم التالى ذهب إلى الطبيب بعد شعوره بألم بالصدر ومات أثناء كشف الطبيب عليه وعندها فتح أخيه الوصية وجد مكتوبا فيها بأن يدفن مع والدته فى مقابر الطريقة الخلوتية بالبساتين وعدم إقامة مأتم له والاكتفاء بالعزاء والنعى بالجرائد وأوصى برعاية زوجته وأطفاله فقد تزوج بعد وفاة زوجته الأولى ( الذى انجب منها ٥ أبناء) بزوجة أخرى وانجب منها ٣ أبناء وعند وفاته كانت زوجته حامل فى الأشهر الأخيرة بابنه الذى لم يراه.
تكريم الشيخ النقشبندي
كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام ١٩٧٩م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى وذلك بعد وفاته
كما كرمه الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك فى الإحتفال بليلة القدر عام ١٩٨٩م بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى وذلك بعد وفاته أيضًا.
كرمته محافظة الغربية التى عاش فيها حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتى ميدان الساعة.