أراء وقراءات

تغييرات خارطة الفضائيات المصرية.. سياسة أم مال

بقلم : أمل الوكيل

تشهد خارطة الإعلام المصري حاليا تغييرات لافتة، برحيل إعلاميين بارزين عن قنوات فضائية، دون تحديد وجهاتهم المقبلة. فقد أعلنت شركة “إيجل كابيتال”، مؤخراً، شراء أسهم شركة “إعلام المصريين”، التي تستحوذ على أغلب الصحف والقنوات الفضائية في البلاد، وكان يترأسها رجل الأعمال البارز أحمد أبو هشيمة.

ومنتصف مايو الماضي، أعلنت شبكة قنوات “أون تي في” خروج الإعلاميين المعتز بالله عبدالفتاح، ولبنى عسل عن خارطة القناة، ليحل محلهما برامج تركز على الأخبار فقط. وجاء ذلك بعد نحو شهر من استحواذ “فالكون” أيضاً على قناة “العاصمة”، التي كانت مملوكة للنائب البرلماني سعيد حساسين.

وعادة ما يصف مراقبون الإعلام المصري بالمؤيد القوي للنظام الحاكم، مقابل قول مسؤولين إعلاميين باستقلال الإعلام وعدم تبعيته لإملاءات النظام، وأنه يعمل لصالح الدولة.

وخلال الأشهر الماضية، أطلق برلمانيون ومقربون من النظام دعوات إلى تعديل الدستور، لزيادة الصلاحيات الرئاسية وإلغاء شرط الفترتين الرئاسيتين، وهو ما يتطلب قريق جديد من الاعلاميين يروجون لتلك التوجهات

طرح خبيران معنيان بالإعلام والسياسة 3 أسباب لتفسير ما يشهده سوق الإعلام المصري، وهي: تغيير الوجوه المستهلكة، والتمهيد لسياسات جديدة، والعامل المادي بشأن هؤلاء الإعلاميين.

قال سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الأمر مرهون بـ”رغبة النظام في طرح وجوه إعلامية جديدة خلاف المستهلكة”.

وشدَّد صادق على أن “التغييرات الحالية كلها في صالح النظام الحاكم، وليست ضده، ولن تخلق إعلاماً معارضاً، ولو حتى مستأنساً”.

لكن ثمة سبب ثالث لتغيير بعض نجوم البرامج الحوارية، وهو “العامل المالي”، بحسب سامي الشريف، أستاذ الإعلام الدولي، الرئيس الأسبق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون وختم الأكاديمي المصري بأن “نجوم الإعلام حالياً هم أبناء النظام وصنيعته، وحتى اليوم يدافعون عن النظام الذي يحقق مطالبهم ويعطيهم أكبر الرواتب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.