احدث الاخبارتقارير وتحقيقات

تقرير سي ان ان : نجاح المنتخب المغربي في كأس العالم وحد العرب

فلسطين القضية المركزية للعرب حاضرة في كل مكان خلال هذه البطولة العالمية

كتب – محرر الشئون العربية

ذكر تقرير لشبكة سي ان ان أن نجاح منتخب المغرب في مونديال قطر 2022 بعث حياة جديدة في الهوية العربية التي تراجعت كثير  خلال السنوات الأخيرة حيث احتفل الناس من جميع أنحاء العالم العربي بانتصارات الفريق المغربي .

وقال ماهر مزاحي، خبير كرة القدم من شمال إفريقيا، لشبكة CNN،: “إن الناس قالوا إن القومية العربية قد ماتت، ولم نعد متحدين، ولكن الأولمبياد، وتنافس الجزائر في كأس العالم 2014، وكأس العالم الحالي بشكل خاص، قد أصبحت هذه المشاعر القومية موجودة، ونراها تتجلى في الوقت الحالي”.

وكانت القضية الفلسطينية، التي تعتبر قضية مركزية في هوية العديد من العرب حول العالم، حاضرة في كل مكان في الملاعب والشوارع خلال هذه البطولة. وعندما وقف الفريق المغربي بالعلم الفلسطيني خلال احتفالاته، استفادت القضية الفلسطينية من الدعم الإعلامي خلال البطولة.

وكشفت نزهة، ليلة الاثنين الماضي، في سوق واقف القطري عن مشجعي كرة القدم من جميع أنحاء المنطقة، الذين كانوا يرتدون العلمين الفلسطيني والمغربي. وتحدثت شبكة CNN مع فتيان يبلغون من العمر 15 عامًا من سوريا ومصر، ومع فتيات يبلغن من العمر 17 عامًا من السودان، ورجل من الجزائر وآخر من مدينة نابلس بالضفة الغربية. وقال أنور رمضان الذي سار في السوق مرتديًا وشاح “فلسطين الحرة” حول كتفيه، إن “كل الدول العربية من الخليج إلى المحيط جسد واحد”. وأضاف لشبكة CNN، أنه يرتدي العلم الفلسطيني حتى يرى بقية العالم أن “فلسطين حاضرة في كل مكان”.

وقال رمضان: “نأمل أن يتمكن القادة العرب من توحيد هذه المنطقة بنفس الطريقة التي استطاع بها أمير قطر توحيد العرب في هذا البلد خلال المونديال”.

ومن جانبه، قال عمرو علي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الدار البيضاء، إن قطر منحت أنصار القضية الفلسطينية مساحة “غير مفلترة ولا وساطة فيها”، حيث يمكنهم التعبير عن تضامنهم مع محنة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وفي عام 2020، كان المغرب واحدًا من أربع دول عربية قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، متخلية عن سياسة إقليمية طويلة الأمد، اشترطت التطبيع بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، حيث لا تزال إسرائيل تفرض حصارًا إلى جانب مصر على القطاع. وتسلط مظاهر التضامن الكاسحة مع الفلسطينيين، الضوء على الانفصال بين المواقف الرسمية للحكومات، والعداء المستمر لإسرائيل لدى الشعوب.

وأضاف عمرو علي: “أظهر كأس العالم تناقضًا صارخًا بين الحكام والمحكومين، بين الأنظمة والشعوب، ففلسطين لم تذهب طي النسيان”.

كما أن نجاح المغرب في عام 2022، والفخر الإقليمي الذي تزايد نتيجة لذلك، يتعارض مع الرواية السائدة في التحضير لهذه البطولة، والتي ركزت على انتهاكات حقوق الإنسان والحقوق المدنية. فبينما كانت هذه الأمور مهمة لتسليط الضوء عليها، فقد جعل التركيز الفظ على تلك للقصص، العديد من سكان قطر والمنطقة بشكل عام يتهمون الكثير من المنتقدين بالعنصرية.

وبعد المباريات التي تغلب فيها المغرب على كندا وإسبانيا ثم البرتغال، تحدثت شبكة CNN مع المشجعين المبتهجين الذين جاءوا من المغرب ومصر والمملكة العربية السعودية وأورلاندو ولندن، وغالبا ما كانت ردود فعلهم المبتهجة بالنتيجة، هي الثناء على مضيفي البطولة.

وقال أحد الرجال قبل أن يجرفه حشد المشجعين: “أعتقد أنني بالتأكيد في حلم، شكرا لقطر على التنظيم الرائع”، وأعرب مشجع آخر عن أمله في أن يجعل المغرب، المنطقة العربية فخورة، وقال: “أود أن أشكر قطر على هذا الحدث، الذي يجمع بين مختلف الجنسيات، ويجعلنا نشعر بأننا مثل الإخوة”.

وقبل أيام من تصويره وهو يرقص مع والدته، شكر لاعب وسط المنتخب المغربي سفيان بوفال جمهوره، وكل المغاربة في جميع أنحاء العالم، وكل الشعوب العربية وكل المسلمين.

وأكد ماهر مزاحي خبير كرة القدم من شمال إفريقيا، أن عائلات اللاعبين كانت جزءًا لا يتجزأ من نجاح الفريق الذي ينتمي لاعبوه المولودون في الخارج إلى ست دول مختلفة. وأضاف مزاحي أن مدربهم وليد الركراكي أخبرهم بقوله: “لدينا جميعًا خلفيات ثقافية مختلفة، لكن الشيء الوحيد الذي يوحدنا هو والدينا، ولن نحقق أي نجاح إذا لم يكن آباؤنا سعداء”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.