كتب / محمد الهادى
تجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة.. وكتائب القسام: “فاتورة الحساب” لهجمات إسرائيل على قطاع غزة ستكون “قاسية ومؤلمة”
واصلت إسرائيل، اليوم الجمعة٢٠ اكتوبر ٢٠٢٣، قصفها العنيف على قطاع غزة، في الوقت الذي وصف فيه الرئيس الأميركي جو بايدن حركة حماس بأنها تسعى “لتدمير ديمقراطية مجاورة”، فيما أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بتجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزة.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الهجمات الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى نحو 4137 قتيلا و13300 مصاب كما ذكرت بأنها تلقت بلاغا عن ارتفاع عدد المفقودين تحت أنقاض الدمار إلى 1400منهم 720 طفلا.
وأعلنت كتائب القسام توجيه ضربة صاروخية على مدينة أسدود الإسرائيلية في جنوب البلاد. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم، أن صفارات الإنذار دوت في مناطق محيطة بغزة بعد 11 ساعة من التوقف.
وأضافت الصحيفة أنه أمكن سماع صفارات الإنذار في مفلاسيم ونير آم. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل عن سقوط صواريخ، وأوضحت أن آخر عملية قصف لفصائل فلسطينية للمنطقة وقعت في الحادية عشرة من ليل الخميس.
وتزامنا، أفاد إعلام فلسطيني بسقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي لشقة سكنية في برج فلسطين بدير البلح وسط غزة، مضيفاً أن الطائرات الإسرائيلية دمرت أكثر من 20 برجا سكنيا في مدينة الزهراء وسط القطاع.
وبحسب ما أكده شهود عيان، فقد تلقى السكان اتصالات منسوبة للجيش الإسرائيلي تطالبهم بإخلاء جميع أبراج الزهراء البالغ عددها 24 برجا. وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت اليوم بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات العنيفة غرب غزة، فضلا عن غارات طالت مواقع جنوب القطاع وشماله.
هذا ونشر سلاح الجو الإسرائيلي على “إكس” (تويتر سابقا)، مشاهد للقصف على الأحياء السكنية في غزة
* ضرب كنيسة الروم الأرثوذكس في غزة
وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس، إن الكثير من النازحين الذين لجأوا إلى حرم كنيسة في غزة قتلوا وجرح عدد آخر في غارة إسرائيلية.
وفي بيان أفادت الوزارة أن الغارة تسببت بوقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في حرم كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة غزة، فيما أفاد شهود أن الضربة أصابت على ما يبدو هدفا قريبا من الكنيسة التي لجأ إليها الكثير من مواطني غزة فيما الحرب مستعرة بين إسرائيل وحركة حماس.
*ضوء أخضر لاجتياح غزة
وكانت شبكة “إيه بي سي نيوز” abc News نقلت أمس عن عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل ووزير الاقتصاد نير بركات، أن الجيش حصل على “ضوء أخضر” لدخول غزة عندما يكون مستعدا. وقال الوزير الإسرائيلي “سنبذل قصارى جهدنا لإعادة رهائننا أحياء، لكن الأولوية الأولى والأخيرة هي تدمير حماس”.
في المقابل، توعد المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل بأن “فاتورة الحساب” لهجماتها على قطاع غزة ستكون “قاسية ومؤلمة”، وقال في تسجيل صوتي إن إسرائيل ستدفع ثمن “جرائمها”، مضيفا “لن تمرر المقاومة ولا الشعب الفلسطيني هذه الجرائم”.
وأضاف المتحدث باسم كتائب القسام أن دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل “لن يسعفها“، معتبرا أن “العدو اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاما، وهذه فرصة الأمة التي ينبغي ألا تضيعها”. وأضاف “مستعدون لمعركة طويلة مع الاحتلال من أجل الدفاع عن الأقصى والقدس”، بحسب تعبيره.
*المساعدات الإنسانية بمعبر رفح
وبينما توقع مصدر فلسطيني مسؤول تحدث لوكالة أنباء العالم العربي أمس، فتح معبر رفح البري اليوم الجمعة لإدخال شاحنات محملة بالمساعدات الإغاثية للقطاع، نقلت شبكة “سي إن إن” CNN الأميركية عن مصادر لم تسمها، أنه من غير المتوقع فتح معبر رفح الحدودي اليوم بسبب الحاجة لإجراء إصلاحات للطرق “على الجانب المصري من المنطقة العازلة”.
ونقلت الشبكة عن مصدر أن “هناك أيضا الكثير من التفاصيل التي تُدرس من أجل ضمان استدامة المساعدات”، وذكرت أن مسؤولين أميركيين يتوقعون الآن أن تعبر أولى قوافل الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية بداية الأسبوع الجديد “ومن المحتمل أن يكون ذلك غدأ السبت.
وأكدت الشبكة أيضا أن إسرائيل سترغب في المشاركة في آلية مراقبة شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة للتأكد مما يتم إدخاله إلى القطاع.
ووصلت إلى مطار العريش الدولي مساء أمس طائرتان قادمتان من روسيا وبولندا تحملان مساعدات إنسانية وطبية تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
وقال خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، في بيان، إن مطار العريش استقبل طائرات مساعدات من الأردن وتركيا والإمارات وقطر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف وفنزويلا والبرازيل وباكستان.
وتستعد إسرائيل لاجتياح بري لقطاع غزة ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر. وتنفذ القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين أعنف قصف تشنه على غزة، كما فرضت حصارا مطبقا على القطاع، مما يفاقم الغضب بين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي ارتفع إلى 306 منذ اندلاع القتال مع فصائل فلسطينية في السابع من أكتوبر الجاري. كما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن وزارة الصحة قولها، إن 4629 إسرائيليا أصيبوا بجروح منذ بداية الحرب. ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إعلانه ارتفاع عدد المحتجزين بقطاع غزة إلى 203.