أسيوط/محمد عبدالراضى
انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي لوحدة البرامج المهنية بكلية التجارة بعنوان “حوكمة المؤسسات وآفاق التنمية الشاملة في مصر”، تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط، والدكتور علاء عبد الحفيظ عميد الكلية ورئيس المؤتمر ، والدكتور نسمة أحمد حشمت وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا ونائب رئيس المؤتمر.
وبحضور الدكتورأحمد عبدالمولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم و الطلاب والدكتور محمود عبد العليم القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة واللواء أركان حرب شريف سعيد صالح مساعد رئيس أركان المنطقة الجنوبية العسكرية والدكتور صلاح هاشم مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للسياسات الإجتماعية، وأشرف أديب مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للتمكين الإقتصادى والدكتور محمد العدوى وكيل كلية التجارة لشئون التعليم و الطلاب والدكتور عبد الله فيصل علام المدير التنفيذي للبرامج المهنية ومقرر المؤتمر، إلى جانب مشاركة كوكبة من العلماء المتخصصين، وأعضاء هيئة التدريس من كليات التجارة من مختلف الجامعات المصرية، الى جانب مشاركة ممثلى البنوك والمصالح الحكومية المصرية.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوى أن موضوع المؤتمر يعكس رؤية ومسؤولية جامعة أسيوط تجاه المجتمع؛ من خلال مناقشة العديد من القضايا ذات الصلة بالحوكمة والتنمية المستدامة، والتي أولت الحكومة أهمية خاصة لها، مشيرًا إلى أن الحوكمة من أهم العمليات الضرورية واللازمة، للتأكد من حسن سير عمل المؤسسات، وتأكيد على نزاهة الإدارة فيها، وذلك للوفاء بالالتزامات والتعهّدات ولضمان تحقيق المؤسسة لأهدافها بشكل قانونيّ واقتصاديّ سليم، بالإضافة إلى ما توفّره من وسائل ضبط تعمل على زيادة الجودة وتطويرالأداء مما يؤدي إلى الحفاظ على مصالح جميع الأطراف، مضيفًا أن المؤتمر، يعد إحدى العلامات المهمة التي تؤكد التطلع نحو القادم بإيجابية؛ لتحقيق أهداف الحوكمة في ضوء جلسات المؤتمر المهمة التي تناقش موضوعات حيوية تدور حول التحديات التي تواجهها الحوكمة في ضوء التحول الرقمي.
وأشار الدكتور صلاح هاشم إلى العلاقة القوية بين الوزارة والجامعات المصرية، والتى تسهم بدورها فى تقديم الخدمات، ودعم طلاب الجامعات ، حيث تم تدشين وحدة التضامن الإجتماعي فى 31 جامعة، تقوم بتقديم كافة خدمات الوزارة داخل المجتمع الجامعى، إلى جانب تقديم الأجهزة التعويضية والمتحركة المجانية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالجامعات ، وإيمانا بدرو الوزارة فى تحقيق العدالة الإجتماعية ومبدأ تكافئ الفرص تم توزيع 2000 جهاز لاب توب ناطق كمرحلة اأولى على طلاب الجامعات من ذوى الإعاقة البصرية ، إلى جانب إطلاق وتدشين الكثير من المبادرات الخدمية وحضانات للطلاب بالفرق الدراسية، والتي يحصل من خلالها الطلاب الخمس الأوائل على مبلغ 1000 جنية شهريا، وكذلك حضانات الفائقين لطلاب الدراسات العليا فى الكليات العملية، وتم إطلاق مبادرة “الطالب المنتج” لدعم الطلاب المنتجين الذى يمتلكون أفكار إنتاجية، وذلك بهدف تطويرها ودعمها و تسويقها و عرضها فى كبرى المعارض الدولية ، مشيراَ إلى قيام الوزارة بدورها فى رفع العبء عن كاهل الأسرة المصرية حيث تم دفع أكثر من 8 مليون جنية كمصروفات دراسية فى 14 جامعة.
وأكد الدكتور أحمد عبد المولي علي أهمية الموضوعات التي يناقشها المؤتمر والتي من أهمها البرامج المهنية ودورها الإيجابي في مواكبة التطورات التكنولوجية؛ لإكساب الدارسين الخبرات العلمية وتنمية مهاراتهم وقدراتهم, مؤكداً على إرساء قواعد الحوكمة في إدارة شئون الجامعات مع ترك مساحة لكل جامعة لتبني سمعتها من خلال أدائها ومعاييرها الخاصة،الأمرالذي يمكن من خلاله الإرتقاء بالنظامين التعليمي والإداري إلي مستويات أفضل، مشيداً بمجهودات كافة القائمين علي كلية التجارة في إنجاح هذا المؤتمر.
واستعرض الدكتور علاء عبد الحفيظ موجزأ لتاريخ البرامج المهنية فى مرحلة الدراسات العليا بكلية التجارة بالجامعة، والتى بدأت الدراسة بها عام 2009، وبدء بتنفيذ برنامجين تعليميين مهنيين من خلال قسم العلوم السياسية وهما؛ دبلوم الدراسات العليا فى البحث و التقييم ، ودبلوم السياسيات العامة و حقوق الطفل، أتبع ذلك سعى كلية التجارة إلى استدامة البرامج المهنية، وقد نفذت الكلية أربعة برامج للماجستير المهني بدءاَ من عام 2017، وتخرج منها 619 خريج ، وقد شهدت السنوات الأخيرة طفرة فى مسيرة البرامج المهنية بالكلية، برعاية الدكتور أحمد المنشاوى رئيس الجامعة حيث وصل عدد المقيدين فى العام الحالي إلى 1000 دارساَ في مختلف التخصصات الماجستير و الدكتوراه ، كما صدر قرار وزاري فى مارس الماضي بإنشاء برامج دكتوراه مهنية DBA للمرة الأولى فى جامعة أسيوط.
وثمن الدكتور محمد العدوى جهود إدارة الجامعة فى تطوير البرامج الدراسية والمهنية، ومواكبتها لاحتياجات سوق العمل وتوجهات التنمية الشاملة للدولة، مؤكداً على أهمية تنظيم اللقاءات العلمية، المؤتمرات، والندوات؛ نظراً للدور الحيوى الذى تقوم به فى صقل قدرات وخبرات المشاركين وتنمية الكوادر البشرية؛ فهي أداة لتنوير عقولهم وخبراتهم المعرفية وذلك من خلال الاستفادة من خبرات علماء جامعة أسيوط