الصراط المستقيم
جبر الخواطر
كتب / محمود عبد اللطيف
الاحد 05 يوليو 2020
اثناء تصفحى للفيس بوك ظهر لى فيديو عن برنامج تلفزيونى واقعى كان يتم عرضه فى شهر رمضان
وفى محتواه طفلة صغيرة ترتدى ملابس متسخة ورخيصة تدخل احدى المطاعم وتطلب الجلوس لتجد نفور
من رواد المطعم والتعامل معها بمنتهى القسوة بدل من جبر خاطرها لتنهار الطفلة بالبكاء
فى رد فعل حقيقى منها اتجاه ما حدث لها داخل المطعم
دعونا نتذكر أن جبر الخواطر خلق إسلامي عظيم يدل علي سمو النفس وعظمة القلب وسلامة الصدر
ورجاحة العقل ونبل الخلق وأصالة المعدن
جبر الخواطر من أهم الأشياء التي يجب أن نلتفت إليها في معاملاتنا اليومية فلا تساوي الحياة
شئ مقابل فرحة انسان تقوم بجبر خاطره جبر الخاطر يشمل الاعتذار والكلمة الطيبة والابتسامة
وقضاء مصالح الناس والتزاور والسؤال والمساواة حتي الدعاء نفسه جبر خاطر إن مكارم الأخلاق
قائمة علي جبر الخواطر ما تجنيه من هذه العبادة عند جبر خاطر من حولك فأنت تعبد الله بعبادة عظيمة
كما امرنا فى قوله تعالي: قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي
وتذكروا ان “الله” جبر خاطر ام سيدنا “موسى” حين رده “الله” لأمه لتقر عينها
قال تعالي: “فرددناه إلي أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون”
وجبر خاطر اليتيم فى قوله تعالى “وأما اليتيم فلا تقهر” وكما علمنا “نبى الرحمة”
حين جبر بخاطر بن زعيم المنافقين “عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول “عندما طلب منه
أن يصلي علي أبيه وفعل “النبي” وجبر بخاطر أهل مكة عندما عفي عنهم وجبر بخاطر “أبي سفيان”
عندما قال: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن
أن الجميع يحتاج إلي هذه العبادة التي لها ثواب كبير فإن “الله” يجبر بخاطر من يجبر خواطر الناس