جذور الارهاب ..صهيوينة
كتب :محمود هاشم
تشير وقائع التاريخ إلي أن أول منظمه إرهابيه في تاريخ البشريه ظهرت في نهايه القرن الاول بعد الميلاد علي يد بعض المتطرفين من اليهود من طائفه الزيلوت ( zelot ) الذين وفدوا الي فلسطين في ذلك الزمان لإعادة بناء الهيكل الذي عرف بالمعبد الثاني ،وكانت هذه المنظمه ترتكب أعمالها الإرهابية في وضح النهار وأثناء الاحتفالات العامه بهدف نشر الرعب بين الناس .
وقد توالت الجرائم الإرهابيه علي مدي التاريخ ولدي كل الأمم والشعوب بلا إستثناء قبل مجئ الاسلام وبعده . واذا كانت جريمة الحادي عشر من سبتمبر قد اتهم فيها مسلمون فليس معني ذلك أن الارهاب من طبيعة الاسلام فهذه العمليه ليست إلا حلقه في سلسلة طويلة من الحوادث الإرهابية التي عرفتها البشريه ولا ننسي أن اوروبا قد شهدت في النصف الأول من القرن الماضي أبشع صور العنف الذي تمثل في حربين عالميتين راح ضحيتهما أكثر من ستين مليونآ من البشر.
وشهد النصف الثاني من القرن الماضي أيضا ظهور جماعات إرهابية في أوروبا قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر وفضلا عن ذلك فإن المسلمين كانوا في كثير من الأحيان ضحايا الإرهاب وما قتل ثمانية آلاف بوسني مسلم عام 1995 في مدينة سريبنيسا ( srebenica ) علي يد الصرب وعلي مرأي ومسمع من المجتمع الدولي وتحت سمع وبصر قوات الأمم إلمتحدة إلا صورة من أبشع صور الإرهاب. وبذلك يتضح أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا وطن لها ولا دين وأن المسلمين يعانون من الإرهاب مثل غيرهم من الشعوب ومن الظلم البين أن يتهم الإسلام وحده من بين كل الأديان بالإرهاب وأن يتهم المسلمون وحدهم بالعنف والعدوان .فالإسلام دين يحرم العدوان ويحارب الظلم ويقدس حرمة النفس الإنسانية.