جريمة تفجير البيجر في لبنان جرس انذار للخطر الداهم على البشرية
بقلم / يوسف عبد النعيم
بعد تفجيرات البيجر التي قام بها الكيان الصهيوني يوم أمس الثلاثاء ضد الشعب اللبناني الشقيق والتي قتل فيها حتى الآن 10 أشخاص بينهم طفلة بريئة وأصيب الآلاف بإصابات متنوعة منها العمى وبتر أطراف البعض، بعد هذا العمل الإجرامي الغير مسبوق ألا يحق لنا أن نخشى بجد من أن كل من يحمل جهاز موبايل في أي مكان في العالم أصبح هدفا محتملا لجريمة قتل قادمة من أعداء البشرية من شياطين الإنس؟!
إن ما يؤكد لي هذه الخشية التي أراها كحقيقة أمران:
الأمر الأول هو حقيقة أن استهداف الموبايلات الحديثة أسهل بكثير من استهداف أجهزة البيجر القديمة لأن الموبايلات بها نقطتي ضعف أولاهما هي أنها تتصل بالإنترنت وثانيتهما أنها تعمل من خلال شبكات المحمول العامة ولكلا السببين يسهل اختراقها، بينما أجهزة البيجر غير متصلة بالإنترنت وتعمل من خلال شبكات مغلقة ومع ذلك تمكن الكيان المحتل من اختراقها.
الأمر الثاني هو أن مثل هذه الجرائم هي أسهل وأسرع طريق لتحقيق الحلم الشيطاني للماسونية العالمية الخاص بنظرية المليار الذهبي، لأنه من الممكن استهداف ملايين البشر حول العالم في ثانية واحدة والقضاء عليهم في لمح البصر من خلال تحويل أجهزة الموبايل التي يمتلكها الجميع الآن إلى قنابل موقوتة تفتك بالجميع.
الخطر الجدي الداهم على البشرية
ولكن رغم خطورة هذه الجريمة النكراء وما نتج عنها من آثار، فإن بسبب ما تشير إليه من استنتاجات يجب أن نحمد الله ونشكره من أعماق قلوبنا لأن المجرم نتنياهو بتسرعه وغبائه وحماقته نبه الناس في كل بقاع الأرض لهذا الخطر الجدي الداهم على البشرية جمعاء، وعلى الرغم من أنه قد راح ضحية هذا الفعل القبيح آلاف الأشقاء في لبنان، فلرب ضارة نافعة.
يجب أن نأخذ الأمر بجدية أيها الأخوة الأعزاء، وأن نتعامل مع التكنولوجيا الحديثة وخاصة أجهزة البيجر والموبايل والتابليت واللابتوب وما شابهها بحذر شديد. وهنا أتذكر تحذير أحد الأصدقاء لي من فترة الذي نعت فيه جهاز الموبايل بأنه هو المسيخ الدجال الذي حذرنا منه رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه وعلى آله وصحبه أجمعين وذلك بسبب الآثار المدمرة للموبايل على الفرد والمجتمع خاصة الشباب والأطفال.
لقد ضحكت بل سخرت حينها من ذلك التحذير الذي بدا لي وقتها نوعا من المبالغة الشديدة بل الفنتازيا الفكرية، لكنني الآن وبكل صراحة بدأت أشعر بالخوف الشديد بل برعب حقيقي لا على نفسي وعلى كل أحبابي فقط، وإنما على كل الناس الطيبين في العالم بأسره.
ولكن- في نفس الوقت- ما يطمئنني داخليا هو قول المولى عز وجل: “ويمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين”. صدق الله العظيم. فلربما جاء هذا الفعل الأحمق الأخرق لنتنياهو ليفسر لنا بل ليؤكد بشكل عملي صدق أحد جوانب هذه الآية الكريمة وهو الجانب التحذيري فيها رغم أن نتنياهو وعصابته لا يقصدون ذلك بكل تأكيد، بل ربما حصلوا على توبيخ شديد اللهجة من المحفل الماسوني العالمي لارتكابهم هذه الحماقة في غير وقتها المخطط له فكشفوا بذلك للعالم كله مخططات أعداء البشرية من شياطين الإنس.
فاعتبروا يا أولي الألباب.
يوسف عبد النعيم عبد الموجود
مهندس زراعي خبير في نبات المورينجا ومترجم