أراء وقراءات

جنرال إسرائيلي يحذر : المصريون سيدفنوننا في حال الحرب معهم

بقلم / الدكتور محمد النجار

تصريح غاية في الأهمية من قائد عسكري اسرائيلي  كبير يتحدث عن الجيش المصري ، وخطورته على بقاء ومستقبل اسرائيل. لم يكن مصدر هذا التصريح  صحيفة مصرية أو عربية ، وإنما نشرته صحيفة معاريف الاسرائيلية التي تصدر في تل أبيب ، ونشره موقع روسيا اليوم وغيره من المواقع الأخرى.

دراما سوداء لإسرائيل إذا دخل الجيش المصري معركة غزة

فقد نشرت  صحيفة معاريف العبرية  تصريحات الجنرال (((اسحق بريك))) الذي هاجم فيه قادة الكيان الصهيوني العسكريين والسياسيين  الغير عابئين بمدى حاجة اسرائيل الى السلام ، والتحذير من  دخول الجيش الاسرائيلي رفح.

قال الجنرال الاسرائيلي :

((إن انقلاب الجيش المصري على إسرائيل دراما سوداء …لا حلّ لها)).

وأضاف :  ((إن الدخول إلى رفح سيكون المسمار الأخير في نعش قدرتنا على إسقاط حماس))

وتابع قائلا :  ((إن الحرب الإقليمية مقبلة علينا، وستكون أخطر وأفظع بمئات الآلاف من الحرب في غزة ، وأن “القباطنة” الذين يديرون حربنا، بقراراتهم، يقربوننا من حرب إقليمية عامة، ولا يجهزون لا الجيش ولا الجبهة الداخلية لتلك الحرب التي ستكون أفظع حروب إسرائيل))

وبهذا نبه الجنرال الاسرائيلي بأن هذا ضوء أحمر  لجميع الإسرائيليين.

وتكفي هذه الكلمات من ذلك القائد الاسرائيلي المخضرم عن مدى خطورة اتساع رقعة الحرب على غزة ، وجر الجيش المصري إلى هذه المعركة.

انهيار  إسرائيلي أمام الجيش المصري اكتوبر1973

وقد جربت اسرائيل قدرات الجيش المصري عندما أُتيحت له الفرصة الحقيقية له  في  اختيار القيادات والكفاءات العسكرية المخلصة لدينها ووطنها ، وفي التخطيط والتجهيز والإعداد والتدريب للحرب في اكتوبر 1973م ، فقَهَرَتْ القوات المصرية بصيحة الله اكبر وتعانق الإيمان مع الإخلاص والقوة  ذلك الجيش الاسرائيلي الذي كانت تتبختر به اسرائيل وتتفاخر بأنه (((الجيش الذي يَقهر..ولا  يُقهر))).

أسود المصريين حطمت الأسطورة الاسرائيلية

تحطيم خط بارليف وعبور الجيش المصري الى سيناء عام 1973 ( صورة ارشيفية)

و قَهَرَتْ أسود القوات المسلحة المصرية الجيش الاسرائيلي ، وحطمت تلك الأسطورة الإسرائيلية.  وعبرت قناة السويس ،ودمرت خط بارليف الحصين الذي اطمأنت به اسرائيل في استحالة إمكانية مجرد اقتراب القوات المصرية منه ، بل ودمرت القوات المصرية كل ما وراء  خط بارليف  في ملحمة عسكرية  مصرية تذكرها كتب التاريخ العسكري.

اعترافات جولدا مائير بمرارة الهزيمة

اثار الهزيمة والحزن واضحة على جولدا مائير

يكفي اعترافات رئيسة الوزراء الإسرائيلية ((جولدا مائير)) التي وردت في كتاب” إعترافات جولدا مائير كتاب حياتي” ، فقالت :

(((ليس أشق على نفسي من الكتابة عن حرب أكتوبر 1973 ” حرب يوم كيبور- يوم الغفران” ، ولن أكتب عن الحرب-من الناحية العسكرية فهذا أمر أتركه للآخرين .. ولكنني سأكتب عنها  ككارثة ساحقة وكابوسا عشته بنفسي وسيظل معي باقيًا علي الدوام))).

واعترفت قائلة :

(((كان التفوق علينا ساحقًا من الناحية العددية سواء من الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال.. كنا نقاسي من انهيار نفسي عميق.. لم تكن الصدمة في الطريقة التي بدأت بها الحرب فقط، ولكنها كانت في حقيقة أن معظم تقديراتنا الأساسية ثبت خطؤها فقد كان الاحتمال في أكتوبر ضئيلًا ، كان هذا اليوم الوحيد الذي خذلتنا فيه قدرتنا الاسطورية علي التعبئة بسرعة))).

استيقاظ المارد

فإذا كان الجيش المصري يمر أحيانا بحالة ركود أو خمول ، فهذا لاينفي قوة هذا الجيش وبطولة جنوده وضباطه ، فإنه المارد الذي إذا استيقظ لا تستطيع قوة  الإحتلال الصهيوني وذيوله بإذن الله أن يقفوا  أمامه.

حتمية تحرير المقدسات بتعانق الإيمان مع الإخلاص والقوة

وحتما ستأتي اللحظة التي يزأر فيها أسود مصر والعالم العربي والاسلامي  لتحرير  فلسطين والمسجد الاقصى مسرى النبي محمد  ومهد المسيح عليهما السلام من أيدي الصهاينة أعداء البشرية أجمع ، وعسى أن يكون قريبا بإذن الله.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايفقهون

صبرا آل غزة فإن النصر بإذن الله قريب

((( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ)))القصص5-6

((وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ))آل عمران126

(((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..)))

وحسبنا الله ونعم الوكيل في اليهود الصهاينة وكل صهاينة العالم أينما كانوا ..

د.محمد النجار 30-07-2024م  السبت(24)محرم1446هـ (طوفان الاقصى293)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.