أراء وقراءات

حال العرب .. وعقدة  الخوف من الغرب التي لن تنتهي

بقلم / ممدوح الشنهوري

شيء مخٌجل هو  ذلك الصمت الغريب للعرب الآن؟؟ فيما تمر به فلسطين في معركتها الغير عادلة ” طوفان الاقصي ”  أمام ربيبة الغرب إسرائيل، الذين يؤيدون حرب الإبادة التي تشنها علي مليونين من البشر العٌزل في غزة، بسمع وطاعة الرعاع والمتجبرين دول الغرب ، ليٌسوا نصف منازلهم بالأرض في أقل من سبعة ايام بالطائرات والقنابل الإسرائيلية .

حتي المستشفيات المليئة بالجرحي وسيارات الإسعاف قاموا بنسفها، في إختراق ” بَجح وسَافِر ” لمواثيق القوانين الدولية لحالات الحروب ، والتي يتوجب العمل بها  في تلك الظروف، مهما زاد البغض أو الكره بين الدول وبعضها البعض في حالات الحروب .

ومن غرائب المبادئ .. !! التي تحلي بها مقاتلون كتائب القسام رغم الغضب العارم بينهم وبين أنفسهم فيما يشاهدونه  علي قتل بني صهيون علي قصف وقتل أطفالهم أمام أعينهم، الإ انهم يعاملون أطفال إسرائيل الإسري لديهم عكس ما يقومون به هؤلاء الحيوانات الإسرائيلية .

ولكن ما هو مٌثير للدهشة والغضب العارم آن واحد في كل تلك الأحداث، هو حالة الغليان الشديد للشارع العربي، حٌزنا علي فلسطين وما تمر به، هو تلك ” البلادة واللامبالة ” من قبل الحكومات العربية في اخذ أي موقف جاد تجاه القضية الفلسطينية ىٌحسب لهم، وتأخذ بعين الإعتبار أمام  الغرب ليجبروا إسرائيل علي الكف عن قتل وإبادة المدنيين في فلسطين ك قطع للعلاقات الدبلوماسية مثلا مع إسرائيل .

اليس من المفترض أن ننهي زمن الشعارات ونستفيق للواقع في تدني أممنا وشعوبنا العربية الي حضيض وركام العالم، بسبب معرفة الغرب لحقيقتنا الداخلية والتي ما زال يكمٌن بها  الخوف علي مناصبنا ، والخوف علي أرصدتنا في بنوك الغرب، والخوف من ان يمنعوا ابناءنا من دخول أرض الأحلام عندهم والخوف.. والخوف.. والخوف..

حتي سأتي اليوم الذي سيستبيحوا فيه أعارضنا علي الملأ ونحن صامتون وخائفون ايضا !!

ليجعلنا نعيد تكرار ذلك السؤال ملايين المرات لهم، متي ستخرجون من عباءة الجٌبن والذل والخنوع  وإستعباد الغرب لكم ؟؟ .

حال العرب .. وعقدة  الخوف من الغرب التي لن تنتهي 2

ممدوح الشنهوري

عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.