حكومات يأجوج ومأجوج ..!!بقلم :عبير الحجار
نعلم جميعا قصة “يأجوج ومأجوج ” والذى ورد ذكرها فى القرآن الكريم فى قوله تعالى في سورة الكهف “(حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ( 93 ) قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ( 94 ) ، تبين لنا هذه الايات كيف كانوا قوم يأجوج ومأجوج أهل شر وفساد وقوة لا يصدهم شئ عن ظلم من حولهم لقوتهم وجبرتهم .
وكما يعلم الجميع أيضا إن خروج يأجوج ومأجوج علينا ليأكلوا خير ما فى الارض ويفسدون فيها هى علامة من علامات قيام الساعة حتى ينهى الله سبحانه وتعالى هذه الحياة الدنيوية كى نبدأ الحياة الابدية .
ألا إن هؤلاء القوم يوجد من يشبههم فى وحشيتهم بيننا الأن على هيئة مسئولين فى بعض الحكومات العربية ، والمفترض أنهم وبموجب مسئوليتهم العمل على توفير إحتياجات ومتطلبات الشعوب من ضروريات الحياة مثل المأكل والملبس والمسكن ، بينما نرى العكس تماما .
ومع تعاقب الحكومات على مر السنين وفى كل حكومة تتولى إدارة شئون البلاد نجدها أما قاتلة ناهبة وسالبة أو فاشلة وعاجزة عن القيام بمهامها تجاه الشعوب ، وفى كل الاحوال نجد إن المتضرر الوحيد من ذلك هو الشعب .
وتتقمص هذه الحكومات الدور الوحشى ليأجوج ومأجوج وتعيش على اشلاء الغلابة من الشعوب تأكل الأخضر واليابس ولا تشبع .أما الحكومات الفاشلة أو العاجزة هى من ترى أن السبيل الاول لحل مشاكلها الاقتصادية هو جيب المواطن ودائما تضيف أعباء جديدة على المواطن حتى يقع فريسة لمزيد من الضغوط لتنهش فى جسده الهزيل .
وفي ضوء ما سيق لا بد من طرح سؤال بديهى :
هل من العقل بقاء تلك الحكومات الفاشلة العاجزة الفاسدة ؟؟!!.