خامئني يصف أمريكا بـ “الشيطان” وبريطانيا بـ “الخبيثة”
أعلن المرجع الشيعي الإيراني الأعلى آية الله خامنئي اليوم الجمعة 3 مايو 2016، أن طهران لا تعتزم التعاون في القضايا الإقليمية مع عدوتيها اللدودتين الولايات المتحدة وبريطانيا الذي وصفهما بـ”الخبيثة”.
واتهم خامنئي واشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 بهدف كبح برنامجها النووي، وبموجب الاتفاق تم رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران في يناير 2016، بعد أن أوقفت أنشطتها النووية الحساسة التي يشتبه الغرب أنها تهدف لتصنيع قنبلة نووية. وتنفي إيران ذلك.
وأقنعت عوامل مثل التضخم والبطالة وغيرهما من المصاعب الاقتصادية خامنئي بدعم الرئيس حسن روحاني في المسألة النووية بهدف دفع اقتصاد البلاد المتعثر، وقال خامنئي في كلمة على الهواء “أمريكا مستمرة في عدائها لإيران منذ الثورة (التي وصفها بـ”الإسلامية” عام 1979)، الثقة في بريطانيا الخبيثة والشيطان الأكبر (الولايات المتحدة) خطأ جسيم”.
وأضاف “لن نتعاون مع أمريكا في الأزمة الإقليمية، أهدافها في المنطقة تختلف 180 درجة عن أهداف إيران”، وانقطعت العلاقات بين واشنطن وطهران بعد عام 1979 ولطالما كانت العداوة للولايات المتحدة موضوعا لحشد أنصار متشددين لخامنئي في إيران.
وتتهم الولايات المتحدة الحكومة في إيران بدعم الإرهاب وبالتدخل في شؤون دول منطقة في الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا واليمن والعراق، وطهران هي الحليف الأهم لبشار الأسد في المنطقة وقدمت له الدعم العسكري والاقتصادي في معركته ضد جماعات معارضة وتنظيم داعش.
وبعد رفع العقوبات بدأت إيران زيادة حجم تجارتها مع الغرب، لكن العقوبات الأمريكية قائمة ولا تزال البنوك الأمريكية ممنوعة من التعامل مع إيران سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لأن واشنطن لا تزال تتهم إيران بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.
وقال خامنئي “يستخدمون حقوق الإنسان والإرهاب… كذريعة لعدم الوفاء بالتزاماتهم”، وتابع في مراسم لإحياء ذكرى وفاة قائد ثورتهم المرجع الشيعي آية الله الخميني المتوفي عام 1989 “إذا بقينا أقوياء متحدين وحافظنا على مبادئ الثورة لن ينجح من يحاولون ترهيب إيران ويناصبوننا العداء”.
وأضاف خامنئي إنه ينبغي على إيران أن “تلزم الحذر في تعاملاتها الاقتصادية مع الغرب”.