الصراط المستقيم

خطأ شائع في نطق حرف السين يُهدد فهم القرآن الكريم

 إعداد: الشيخ محمد محمود عيسى

من أعظم ما يجب على المسلم أن يحرص عليه هو قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة خالية من اللحن والخطأ، خاصة في نطق الحروف التي قد يؤدي الخطأ فيها إلى تغيير المعنى. ومن الأخطاء الشائعة التي لاحظها الشيخ محمد محمود عيسى في الكتاتيب ومراكز التحفيظ، هو استبدال حرف السين بـ حرف الزاي (الزين)، وهو خطأ جسيم يجب التنبيه عليه.

استبدال السين بالزاي: أمثلة قرآنية

يُلاحظ أن بعض القرّاء، خاصة من العوام، ينطقون حرف السين وكأنه حرف زاي، مما يؤدي إلى تحريف المعنى، ومن الأمثلة على ذلك:

  • “اسجدوا” في قوله تعالى: “وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين” (البقرة: 34) ❌ تُقرأ بالخطأ: “ازجدوا”
  • “حسبنا الله” في قوله تعالى: “وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل” (الأحزاب: 22) ❌ تُقرأ بالخطأ: “حزبنا الله”
  • “يسجدان” في قوله تعالى: “والنجم والشجر يسجدان” (الرحمن: 6) ❌ تُقرأ بالخطأ: “يزجدان”
  • “بحسبان” في قوله تعالى: “الشمس والقمر بحسبان” (الرحمن: 5) ❌ تُقرأ بالخطأ: “بحزبان”
  • “حسبانًا” في قوله تعالى: “والشمس والقمر حسبانًا” (الأنعام: 96) ❌ تُقرأ بالخطأ: “حزبانًا”

أثر الخطأ في المعنى القرآني

استبدال حرف السين بحرف الزاي لا يُعد مجرد خطأ لغوي، بل هو تحريف للفظ القرآني، وقد يؤدي إلى تغيير المعنى، مما يُخلّ بجلال النص القرآني، ويُعد من أشد الأخطاء التي يجب التنبيه عليها.

 مسؤولية المعلمين والمحفّظين

يشير الشيخ محمد محمود عيسى إلى أن كثيرًا من معلمي القرآن الكريم في الكتاتيب ومراكز التحفيظ يتساهلون في تصحيح هذه الأخطاء، ولا يولونها الاهتمام الكافي، مما يؤدي إلى انتشار الخطأ بين الصغار والكبار. وهذا يُعد تقصيرًا في خدمة كتاب الله، ويجب على كل معلّم أن يكون دقيقًا ومخلصًا في تعليم النطق الصحيح للحروف.

 التوصيات

  • ضرورة الاهتمام بتعليم مخارج الحروف بدقة.
  • تدريب الطلاب على التمييز بين السين والزاي.
  • مراجعة الحفظ بشكل دوري لتصحيح الأخطاء.
  • توعية المعلمين بأهمية التحقيق في نطق الحروف.

الشيخ / محمد محمود عيسى

منشاة سلطان – منوف – المنوفية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى