أخبار العالم

خطة لرفع إنتاج النفط النيجيرى إلى 2.5 مليون برميل يومياً

كتبت : د.هيام الإبس

يمضى إنتاج النفط النيجيرى فى مسار صعودى بدعم من خطط حكومية تستهدف رفع مستويات الإنتاج، لتصل إلى 2.5 مليون برميل يومياً.

ولامس إنتاج النفط الخام فى نيجيريا 1.53 مليون برميل خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجارى، بزيادة على 1.38 مليون برميل على أساس سنوى، وفق تقديرات وحدة أبحاث الطاقة، استنادًا إلى بيانات أوبك الشهرية.

وتعتمد نيجيريا -وهى أحد أكبر منتجى النفط فى أفريقيا- على الخام فى ثلثَى إيراداتها الحكومية، وأكثر من 80% من عائداتها من العملة الصعبة، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن). وهذا يجعل رفع إنتاج النفط النيجيرى لا غنى عنه لاستقرار اقتصاد البلد الواقع غرب أفريقيا.

غير أن حوادث سرقة النفط لطالما تسببت فى خفض الإنتاج؛ ما ضاعف الضغوط على الموازنة الحكومية خلال السنوات الأخيرة. 1.8 مليون برميل قال وزير الدولة للموارد النفطية فى نيجيريا، السيناتور هاينكن لوكبوبيرى، إن إنتاج النفط النيجيرى ارتفع إلى 1.8 مليون برميل يومياً فى يوليو الماضى، من مليون برميل يومياً، وفق ما أوردته صحيفة “فانغارد”.

وتستهدف نيجيريا الوصول بحجم إنتاجها من النفط إلى 2.5 مليون برميل يومياً، فى الوقت الذى تبدى فيه الشركات الأمريكية اهتمامًا قوياً بالاستثمار فى المربعات النفطية بنيجيريا.

وأشاد لوكبوبيرى بتجدد الثقة فى أفريقيا بوصفها مناخ أعمال جاذبًا، وتسارع وتيرة الاستثمار فى قطاع الطاقة فى القارة السمراء، وفق تصريحات أدلى بها على هامش مشاركته فى افتتاح قمة استثمارات الطاقة فى أفريقيا المنعقدة مؤخرًا فى نيويورك.

“خدعة” الوقود الأحفورى فى معرض حديثه عن استمرار تدفق الاستثمارات فى قطاع الوقود الأحفورى بأفريقيا، قال لوكبوبيرى: “يتعيّن على أفريقيا ألا تنخدع بشعار التخلص من الوقود الأحفورى، فى حين يواصل الغرب توسيع إنتاجه من المواد الهيدروكربونية”.

وتابع: “المواد الهيدروكربونية لدينا ستموّل تحول الطاقة، وليست الأموال الآتية من مصادر خيرية”.

وطالب وزير المناجم والهيدروكربونات فى غينيا الاستوائية أنطونيو أوبورو أوندو، بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة السيطرة على مصير الطاقة فى أفريقيا.

وجاءت تصريحات أوندو خلال كلمته التى ألقاها فى القمة نيابةً عن رئيس غينيا الاستوائية نغويما أوبيانغ مانغو. وقال أوندو: “تستحوذ أفريقيا على 40% من اكتشافات الموارد الطبيعية عالميًا؛ غير أن القارة ما تزال تحت رحمة وزراء المالية فى لندن وباريس ونيويورك”.

وأضاف: “تمويل الطاقة مسألة سيادية، ويتعيّن علينا تأسيس بنك الطاقة الأفريقى، وأن نحشد ثروتنا السيادية وصناديق التقاعد، وأن نضمن كذلك تبوؤ أفريقيا مكانة رائدة عالميًا”.

وقال الأمين العام لمنظمة منتجى النفط الأفارقة (the African Petroleum Producers Organization) عمر فاروق إبراهيم: “الجمعية العامة للأمم المتحدة تجمع قادتنا الأفارقة كلهم، بجانب المستثمرين، على طاولة واحدة؛ ما يجعل القمة منصة مثالية للتواصل وجمع التمويلات اللازمة لمستقبل الطاقة فى أفريقيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى